نبض السوشيال ...

السعودية تغازل فرنسا.. لم يعد الاسلام ونبيه خطا احمر!

السعودية تغازل فرنسا.. لم يعد الاسلام ونبيه خطا احمر!
الإثنين ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٠ - ١١:٠٩ بتوقيت غرينتش

أثارت اللقاءات التي جمعت مسؤولين سعوديين مع السفير الفرنسي بالسعودية، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل، في خضم التوترات التي أثارتها الرسوم المسيئة للنبي الاكرم محمد (ص) وتشبث السلطات الفرنسية بنشرها وتصريحات ماكرون المسيئة للإسلام وللنبي محمد (ص).

العالم - نبض السوشيال

وكأن شيئا لم يكن، استقبل كل من أمير مكة المكرمة، "خالد الفيصل"، ومحافظ جدة، الأمير "مشعل بن ماجد بن عبد العزيز"، السفير الفرنسي بالسعودية "لودفيك بوي"، ونشرت وكالة الأنباء السعودية خبرا مقتضبا بان الجانبين تبادل الأحاديث الودية وناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك دون أن تشير إلى موضوع الرسوم المسيئة للرسول (ص) التي تفاعلت في الآونة الأخيرة وأخذت صدى واسعا في العالم الإسلامي، مع بروز مواقف سياسية وشعبية منددة، وتشكل حملات مقاطعة للبضائع الفرنسية بسبب موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداعم لنشر تلك الرسوم.

بدوره تقدم السفير الفرنسي بالشكر إلى أمير منطقة مكة المكرمة ومحافظ جدة، على "الاستقبال الحار"، بالوقت الذي لم تعلن السلطات السعودية عن سبب المقابلات، وهل لها علاقة بتصريحات "ماكرون" التي أثارت غضبا شعبيا في العالم العربي والإسلامي أو لا.

واستهجن مغردون وصف الإعلام الرسمي السعودي لهذه المحادثة بالودية، بينما تتبنى فرنسا موقفا رسميا يدعم الإساءة للرسول محمد (ص)، وغرد "Ehab Desuoky" على حسابه الخاص ومستشهدا باية قرانية "احاديث ودية وهم يسيئون للرسول ( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ)".

وتسائل "سهير عمران عناتي" في تغريدة له حول لقاءات المسؤولين السعوديين مع السفير الفرنسي، "هل تكلم معه عن غضب كل مسلم للرسوم المسيئة لرسولنا الامين رسول السلام والمحبة والايمان والرافة والانسانية حبيبنا محمد خير البرية صلى الله عليه وسلم ؟؟هل قال له ابلغ حكومتك شديد غضبنا حين ايد ماكرون الفرنسي الرسومات المسيئة لرسولنا؟؟؟".

وقال "محمد أشرف محمد" في تغريدة على حسابه الخاص "واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله الاولى بأمير إماره مكه الدفاع عن سيدنا رسول الله ومقاطعه فرنسا وسفيرها مالكم لا ترجعون لله وقارا".

ونشر حساب "رضاك ربي#" تغريدة جاء فيها "جلسة ودية!! والمسلمين في كل أنحاء العالم بمختلف أطيافهم ومذاهبهم وشتى منابعهم استشاطوا غضباً على فرنسا بالرسوم المسئية للإسلام والمسلمين وما زالوا يدافعون وأنتم تستقبلونهم وتفاخرون بذلك ،،!!! والله لإنه أمر عجيب".

ويأتي الجدل حول هذا اللقاء في وقت نشرت فيه هيئة كبار العلماء في السعودية بيانا قالت فيه إن الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل يخدم من وصفتهم بأصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية، بحسب ما ورد في البيان. وكتب "محمد" في تغريدة له "وأي أحاديث ودية تكون بين المسلمين وبين من استهزأ بحبيب المسلمين وسيد الوجود وخاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام ألا تخجلون من حضرة رسول الله عليه الصلاة والسلام !؟ لا خير في أمّة يُهان نبيها ويبقى عقالها على رأسها عذراً رسول الله صلّى الله عليه واله".

"أحمد" قال في تغريدة له "المطلوب والمفروض طرد السفير الفرنسي لبلاده بعد الأساءة لأشرف الخلق وليس مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك هذه مصالح بين البلدين لا نريدها عندما يتعلق الأمر الأساءة لرسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم".

ويرى "Fadhil Qaradaghi" في تغريدة له "الظاهر أمير مكة هذا من بقية آل أبي جهل يقول للسفير في لقائه الودي هذا: والله إن شياطينكم لأمكر من شياطيننا ورساموكم أعلى كعباً من شعرائنا ولقد هجوتم محمداً بأشد مما هجوناه به. فنِعْمَ الحلفاء أنتم".

حساب "وزناجي" ادان لقاء السعودي الفرنسي وقال في تغريدة "احاديث ودية وفي نفس الوقت في فرنسا يظلم المسلمين تغلق الجمعيات الخيرية المسلمة , تغلق المساجد ، ينتهكون حرمة المدارس الدينية ، تطعن المسلمات ، يحاربون الحجاب !! حسبي الله ونعم الوكيل".

ونختم مع تغريدة حساب"B 2020 Libya" الذي جاء فيها "هذا اسمه هرولة لاسترضاء الكافر ما يفعله هذا وفي مكة تحديدا في هذا التوقيت . ليس من الحكمة استقباله والحديث معه وهو اساء لنبيك . لا تريد ان تشتمه فلا تستقبله مراعاة لشعور اخوانك من اتباع نبيك عليه الصلاة والسلام أو ان المليار ويزيد من المسلمين لا يمثلون شئ عند الامير".

ويبدو انه في عهد ولي عهد السعودية ابن سلمان الارعن لم يعد للاسلام ولا حتى القرآن والنبي (ص) خطوطا حمراء بالنسبة لآل سعود، بعد ان جردهم ترامب من آخر بقايا كرامة كانت قابعة في داخلهم، عندما جعل منهم مادة للتندر والسخرية امام العالم اجمع، خاصة حديثه المهين عن الملك سلمان الذي دفع له نصف ترليون دولار في مكالمة هاتفية لم تستغرق دقائق، ويديرون رؤوسهم عن حملات الادانة للجسارة الفرنسية على رسول الله.