طرد اللاجئين السودانيين من الكيان الاسرائيلي احدى نتائج التطبيع

طرد اللاجئين السودانيين من الكيان الاسرائيلي احدى نتائج التطبيع
الإثنين ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٠ - ١١:٤٣ بتوقيت غرينتش

طلبت الحكومة السودانية من خبراء وضع خطة عاجلة لاستقبال اللاجئين السودانيين في الكيان الاسرائيلي، ويقول مسؤولون سودانيون إن عملية ترحيل هؤلاء المهاجرين تنطوي على تعقيدات، وتتطلب تعاونا وثيقا بين الخرطوم وتل أبيب، وذلك عقب اتفاقهما يوم الجمعة الماضي على تطبيع العلاقات.

العالم - السودان

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت أمس الأحد أن "الحكومة السودانية وافقت على استقبال أعداد كبيرة من المهاجرين الذين دخلوا لفلسطين المحتلة بشكل غير قانوني"، وذلك بعد الإعلان قبل أيام عن الاتفاق على تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية.

وقال مسؤول على صلة بملف الهجرة غير النظامية في الحكومة السودانية إن "قيادة الدولة أبلغتهم بالاستعداد لاستقبال آلاف المهاجرين السودانيين في الكيان"، ويوضح المسؤول إن هذه العملية لن تكون سهلة ولا سريعة، بالنظر إلى التعقيد الشديد الذي يحيط بها، فقد بدأت هجرة السودانيين لـ"إسرائيل" عقب اشتعال الحرب في إقليم دارفور غربي البلاد في عام 2003.

وشمل الاتفاق على التطبيع الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة الماضي تعاون الخرطوم وتل أبيب في عدة مجالات، بينها ملف الهجرة.

ويمضي المسؤول الذي فضل حجب اسمه، بالقول إن الجهات ذات الاختصاص في الحكومة السودانية يكاد يكون ذهنها خاليا بشأن طبيعة وجود السودانيين في الكيان، وذلك بسبب حالة القطيعة التي كانت سائدة بين الجانبين.

ويتابع "نحن حتى الآن لا نعرف عددهم، ولماذا ومتى وكيف ذهبوا لـ"إسرائيل"، وهل هم سودانيون أم تشاديون، أم من أفريقيا الوسطى أو أي دولة أخرى. حقا لا توجد لدينا أي قوائم لهم حتى ولو أولية".

ويوضح المتحدث نفسه أن هناك مواطنين من دول مجاورة للسودان يوجدون بـ"إسرائيل"، ويقال عنهم إنهم سودانيون قادمون تحديدا من إقليم دارفور، على اعتبار أن المنطقة تشهد حربا منذ قرابة 17 عاما، ما يكفل لهم حق اللجوء.

ويشير المسؤول السوداني إلى أنهم سيجرون دراسة مع عدة جهات، على رأسها وزارتا الداخلية والخارجية بشأن المهاجرين السودانيين بـ"إسرائيل".

ووفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فقد دخل آلاف السودانيين لـ"إسرائيل" بشكل "غير قانوني" في السنوات الـ 15 الأخيرة، وما زال هناك نحو 6 آلاف منهم.