لقاءات ومشاورات إيجابية.. فمتى تترجم دخانا أبيض؟

لقاءات ومشاورات إيجابية.. فمتى تترجم دخانا أبيض؟
الأربعاء ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٠ - ١٠:١١ بتوقيت غرينتش

تبقى العين على مشاورات الحكومة اللبنانية العتيدة التي يُحبَك ملف تأليفها بتكّتم شديد، مع إطلاق أجواء إيجابية بشأنها، بهدف إصدار المراسيم قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية يوم الثلاثاء المقبل. لكن من غير المعلوم ما إذا كانت ترتكِز على وقائع أو مجرّد آمال.

العالم_لبنان

وتقول صحيفة "الأخبار" إنه في الظاهر، معظم القوى السياسية تؤكّد رغبتها السريعة في التأليف، في سبيل تنفيذ الإصلاحات التي من شأنها الإفراج عمّا تسمّيه «الدعم المالي الدولي». إلا أن المطالب غير المعلنة لا شكّ أنها بحاجة الى وقت للاتفاق عليها.

وبحسب "اللواء "فإن القضية التي تشغل الأوساط المعنية في الشأن الحكومي هي: متى تترجم الإيجابيات دخاناً أبيض إيذاناً بإعلان المراسيم، والانصراف إلى الخطوة الثالثة، المتعلقة بالبيان الوزاري، ثم الثقة إلخ..

ورجحت مصادرها السياسية أن يعقد اجتماع رابع بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري غداً، فإذا كانت الطبخة نضجت تصدر المراسيم وإلا تتأخر إلى الجمعة أو السبت. وأشارت إلى أن عملية التشكيل تسير في طريقها المرسوم وبأجواء مؤاتية وقد قطعت شوطا لا بأس فيه حتى الآن، واعتبرت مطالب بعض الأطراف وشهية السياسيين للاستيزار أو توزير من يمثلهم بالحكومة العتيدة بأنه أمر طبيعي وغير مستغرب وهو ما اعتاده اللبنانيون في السابق، وقد يكون أكثر صعوبة وتعقيدا في الحكومة الجديدة خلافا لما كان يحصل في تشكيل الحكومات السابقة كونها حكومة اختصاصيين مشهود لهم بالكفاءة والنجاح بممارسة مهامهم في المراكز والوظائف التي يشغلونها في لبنان والخارج.

وفيما أشيعت أجواء تفاؤلية عن أن الحكومة قد تبصر النور خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي أو الاسبوع المقبل، أشارت مصادر مطلعة إلى أن كل ترتيبات الحكومة قد تنجز سريعا على أن تأتي ولادتها بعد الانتخابات الأميركية. وأشارت هذه المصادر بحسب "النهار" إلى أن مسألة الاتفاق المسبق على برنامج الحكومة يتقدم على الاتفاق على حقائبها وتركيبتها، إذ إن على الحكومة الجديدة بكل مكوناتها الالتزام بتنفيذ ورقة صندوق النقد الدولي وشروطها القاسية وغير الشعبية، لجهة رفع الدعم عن السلع الأساسية، وزيادة الضريبة على القيمة المضافة، وتحرير سعر صرف العملة، وتقليص حجم القطاع العام، وضبط الحدود ووقف التهرب الجمركي، وزيادة سعر صفيحة البنزين.