أردوغان يهدد باجتياح عسكري لمناطق ’قسد’ في سوريا

أردوغان يهدد باجتياح عسكري لمناطق ’قسد’ في سوريا
الخميس ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات عسكرية جديدة في سوريا، إذا لم تطبق الاتفاقات الخاصة بانسحاب الفصائل الكردية من المناطق الحدودية.

العالم - سوريا

وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمس الأربعاء إن لدى تركيا الحق في "إخراج الإرهابيين متى أرادت"، ما لم يتم الوفاء بالوعود الخاصة بإخراجهم من الخطوط التي حددتها أنقرة في سوريا، حسب تعبيره.

ووجه الرئيس التركي انتقادات إلى روسيا بشأن الملف السوري، محملا إياها المسؤولية عن استهداف مركز تأهيل تابع لما يسمى "الجيش الحر" الموالي تركيا في إدلب، واصفا هذا الاستهداف بأنه “مؤشر على عدم دعم روسيا للسلام الدائم والاستقرار في المنطقة” حسب تعبيره.

هذا وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ناقشا بها الوضع الراهن في المنطقة.

وجاء في بيان صدر عن الكرملين بهذا الصدد، يوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تناولا في محادثاتهما 3 قضايا:

1- سوريا، أولاً وقبل كل شيء، للوفاء بالاتفاقات القائمة حول تحقيق الاستقرار في إدلب وعبر الفرات. وكذلك قضايا التسوية السياسية في الجمهورية العربية بما في ذلك بمساعدة الدول الضامنة لمحادثات أستانا.

2- ليبيا، تمت مناقشة آفاق تسوية الوضع وتكثيف محادثات السلام الليبية، واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق بين وزارات الخارجية والدفاع وأجهزة الاستخبارات في البلدين.

3- تم بحث التطورات في منطقة النزاع بقره باغ وأعرب الجانب الروسي عن قلقه البالغ إزاء استمرار القتال والانخراط المتزايد للإرهابيين من الشرق الأوسط في النزاع، وأضاف البيان أن بوتين أطلع أردوغان على اتصالاته مع قيادتي أرمينيا وأذربيجان، والخطوات التي تتخذ من أجل تحقيق الهدنة ووقف التصعيد بأسرع ما يمكن.

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي. وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بفرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرمني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في ناغورني قره باغ.

وجرت في موسكو محادثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، يوم 5 آذار/ مارس الماضي، تركزت على قضايا التسوية في سوريا، وعلى رأسها سبل إيجاد حل للأزمة الراهنة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب.

​وكانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، قد أعلنت سابقا، أن أعضاء اللجنة الليبية العسكرية المشتركة توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال المحادثات في جنيف، وجرت مراسم التوقيع في قاعة مؤتمر نزع السلاح بمقر الأمم المتحدة بجنيف.