اقتحام منازل مواطنين سوريين وتهجيرهم لقربهم من قواعد اميركية بالحسكة

اقتحام منازل مواطنين سوريين وتهجيرهم لقربهم من قواعد اميركية بالحسكة
الأحد ٠١ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

في عملية متجددة لتهجير السكان من محيط القواعد الأمريكية، اقتحمت مجموعة كبيرة من المسلحين الموالين لجيش الاحتلال الأمريكي منازل مواطنين سوريين وقامت بتهجيرهم منها، في حي يقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي، ويطل على قاعدته اللاشرعية ، التي أنشأها في منطقة (تجمع المؤسسات الحكومية السورية) بمدينة الحسكة.

العالم - سوريا

وعلى التوازي، قام مسلحون تابعون للجيش الأمريكي بإنذار مئات العوائل بإخلاء منازلهم في مساكن (جمعية ضباط وصف ضباط وأفراد الجيش العربي السوري)، في حي العمران بمدينة الحسكة.

وأفاد مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة أن مجموعة كبيرة من مسلحي تنظيم “قوات الاسايش”، وهو الذراع الأمني لتنظيم “قسد” الخاضع للجيش الأمريكي، اقتحموا امس السبت (31 تشرين الأول/ أكتوبر)، مجمعا سكنيا يقطنه عدد كبير من عائلات المدنيين والاستيلاء عليه ومنحه لعناصرهم بذريعة أن المبنى مساكن عامة يتبع للحكومة السورية.

ويقع المجمع السكني المذكور قرب تجمع المؤسسات الحكومية الذي استولى عليه الجيش الأمريكي واتخذه مقرا له، ويمكن لسكانه معاينة عمليات نقل الأسلحة والمعدات العسكرية وغير ذلك من العمليات التي تجريها القوات الأمريكية في المنطقة.

وتابع المراسل بأن المسلحين الموالين للجيش الأمريكي هددوا سكان المجمع أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، وطالبوهم بإخلاء المنازل وتسليمها لهم، تمهيدا للاستيلاء عليها وإسكان عوائلهم فيها.

وقال مصدر حكومي سوري لـ “سبوتنيك” إن الأبنية السكنية المستهدفة، تقع في حي النشوة الشريعة بمدينة الحسكة، وهي من أملاك شركتي المشاريع المائية والطرق والجسور الحكومتين في محافظة الحسكة.

وأوضح المصدر بأن مسلحي تنظيم “الأسايش”، اقتحموا الأبنية السكنية بقوة السلاح ، وأجبروا الموظفين على إخلاء المنازل فوراُ تحت التهديد باستخدام القوة المسلحة ضدهم وضد عوائلهم، مؤكدين لهم بأن هذه تعليمات مباشرة من جيش الاحتلال الأمريكي.

وتابع المصدر بأن عدد العوائل التي تسكن في البناء يبلغ 20 عائلة، وهم يسكنون في المنازل منذ عشرات السنين، وهم موظفين حكوميين، معتبراُ أن هذا العمل غير إنساني وغير أخلاقي، خصوصاً بأنهم من ذوي الدخل المحدود وفي ظل ارتفاع أجارات المنازل وقلتها، ما يجعلهم مهددين بالتشرد.