شاهد.. سفينة تركية تثير النزاع مع اليونان

الإثنين ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

العالم - تركيا

بوادر خلاف جديد بين اليونان وتركيا، رغم مساعي احتواء النزاع، حيث مددت تركيا مرة أخرى مهمة سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" شرق البحر المتوسط، بعد نحو أسبوع من إلغائها واليونان مناورات بحرية سعيا لتهدئة التوترات بين البلدين.

البحرية التركية اعلنت في رسالة عبر نظام الإنذارات البحري "نافتيكس" (Navtex) أن سفينة عروج ريس ستواصل مهمتها شرقي البحر الأبيض المتوسط حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، بعد أن كان مقررا أن تنتهي صلاحية الإخطار الأربعاء المقبل، كما ستواصل سفينتا "أطامان" و"جنكيز خان" مرافقة سفينة المسح خلال أداء مهامها.

وتجري السفينة جميع أنواع المسوحات وفي مقدمتها البحث عن الموارد الطبيعية.

ويأتي هذا الإعلان في وقت أظهرت تركيا واليونان تضامنهما في الأيام الأخيرة بعدما ضربهما زلزال مدمر.

وردا على القرار التركي، حثت اليونان تركيا على إلغاء تمديد مهمة التنقيب، وقالت إن المنطقة التي يغطيها تشمل الجرف القاري اليوناني على بعد بضعة كيلومترات من جزيرتي رودس وكاستيلوريزو اليونانيتين.

وندد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس بما اعتبره نشاطا غير قانوني من قبل تركيا، وقال ان حكومة بلاده تعد احتجاجا دبلوماسيا رسميا وستطلع شركاءها في الاتحاد الأوروبي وحلفاءها على القضية.

وتتهم اليونان تركيا بانتهاك قانون البحار الدولي عبر التنقيب في مياهها، خصوصاً حول جزيرة كاستيلوريزو، وتطالب بفرض عقوبات أوروبية على أنقرة.

في المقابل، تقول تركيا إن لديها الحق في إجراء عمليات تنقيب عن موارد الطاقة في هذه المنطقة من شرق المتوسط، مؤكدةً أن وجود جزيرة كاستيلوريزو الصغيرة قرب سواحلها لا يكفي لفرض سيادة أثينا على تلك المياه.

ويأتي تمديد مهمة سفينة عروج ريس رغم تهديد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا، تهديدات رد عليها المسؤولون الأتراك، وفي مقدمتهم الرئيس رجب طيب أردوغان، بألتاكيد على عدم التخلي مطلقا عن ما يعتبرونها حقوق بلادهم وحقوق القبارصة الأتراك، مؤكدين في الوقت نفسه استعدادهم للتفاوض للتوصل إلى تسوية عادلة للنزاع.