تقرير حقوقي: تجنيد أكثر من ألفي مسلَّح من سوريا للقتال في كاراباخ

تقرير حقوقي: تجنيد أكثر من ألفي مسلَّح من سوريا للقتال في كاراباخ
الثلاثاء ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٣٨ بتوقيت غرينتش

وثقت منظمة حقوقية إرسال تركيا ما يزيد على ألفي مسلَّح سوري للمشاركة في القتال الدائر بين أرمينيا وأذربيجان بإقليم كاراباخ المتنازع عليه بين البلدين، خلال أيلول الماضي، بينهم مدنيون لم يسبق لهم الانخراط في عمليات عسكرية سابقًا.

العالم-سوريا

وبيّن تقرير أصدرته المنظمة، أن المسلَّحين نُقلوا على دفعات، عبر الأراضي التركية، بدءًا من النصف الثاني من أيلول الماضي، للقتال كمرتزقة إلى جانب الحكومة الأذربيجانية.

وأشار التقرير إلى أن هؤلاء المسلَّحين ينقسمون بين من سبق لهم المشاركة في القتال في صفوف فصائل ما يسمى "الجيش الحر" الموالي لتركيا، وآخرين مدنيون توجهوا للقتال بسبب أوضاعهم الاقتصادية السيئة، بعد أن حصلوا على رواتب مغرية تتراوح بين 1400 وثلاثة آلاف دولار أمريكي.

وجرت معظم عمليات التجنيد في المناطق الخاضعة للنفوذ التركي شمال سوريا، وبشكل أساسي في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، وقادت تلك العمليات فصائل في "الجيش الحر" الموالي لتركيا، منها "لواء سليمان شاه"، و"فرقة السلطان مراد"، و"فيلق الشام"، و"فيلق المجد".

وجرى تجميع المسلَّحين عبر معبر "حوار كلس" الحدودي مع تركيا، ثم نقلهم إلى المطارات التركية، وإرسالهم من هناك إلى أذربيجان.
وسبق ذلك نقل تركيا نحو 150 مسلّحاً قوقازيًا من سوريا، خلال تموز الماضي، كانوا قد شاركوا في المعارك السورية ضمن فصيل "أجناد القوقاز" للقتال في أذربيجان، وفقًا للتقرير.

واستندت المنظمة في تقريرها إلى شهادة 19 مصدرًا بينهم مسلَّحون نُقلوا بالفعل إلى أذربيجان، ومسلَّحون ومدنيون سجلوا أسماءهم للذهاب ولم يحن موعد سفرهم بعد، وعائلات تسلّمت جثث أبنائها الذين قُتلوا في أذربيجان بسبب النزاع الحالي، إلى جانب مسؤولين من الصف الأول في "الجيش الحر"، وسماسرة مسؤولين عن تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب للقتال في الخارج.