نبض السوشيال..

حملات المقاطعة متواصلة.. الاقتصاد الفرنسي ينتظره سيناريو مرعب

حملات المقاطعة متواصلة.. الاقتصاد الفرنسي ينتظره سيناريو مرعب
الأربعاء ٠٤ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١١:٠٢ بتوقيت غرينتش

تتواصل حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية في الدول العربية والاسلامية المصاحبة لردود الافعال المنددة لإساءة فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون للإسلام والنبي محمد (ص)، فيما كشفت صحف فرنسية عن وجود أزمة حقيقية يعاني منها الاقتصاد الفرنسي بمختلف مجالاته.

العالم - نبض السوشيال

وبحسب بعض الخبراء فان حملات المقاطعة الحالية، ستؤثر سلباً على الاقتصاد الفرنسي خصوصا وان العالم اليوم يعيش ازمات ومشكلات اقتصادية كبيرة بسبب وباء كورونا. وستجبر الحكومة الفرنسية على تقديم اعتذار رسمي عن الإساءات المستمرة بحق الإسلام والمسلمين.

وترتبط فرنسا مع دول الشرق الأوسط، بروابط اقتصادية قوية تجارية واستثمارية، منها القطاع التجاري: الغذاء، والدواء، والعطور، والأزياء، والإلكترونيات، والسيارات، والمشروبات…، وكذلك قطاعات الزراعة والنقل والطيران والقطارات والاتصالات، والكيماويات، والسلاح.

هذا وكشفت صحف فرنسية عن وجود أزمة حقيقية يعاني منها الاقتصاد الفرنسي بمختلف مجالاته، فيما وصفه مراقبون ورجال أعمال بـ "السيناريو المرعب". ويتخوف التجار ورجال الأعمال في فرنسا من أزمة شديدة قد تعصف بأعمالهم وشركاتهم، خصوصا مع دخول العالم الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد من جهة، لتتبعها مشكلة أخرى، متعلقة بالعالم الإسلامي، الذي يطالب بمقاطعة البضائع الفرنسية، على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأعلن رئيس شركة "Medef" الفرنسية، جيفري روكس دي فيزيكس، خوفه من حدوث حالات إفلاس كبيرة، حيث غرد قائلا: "سيكلف البلاد (الحجر الصحي) ما بين 50 و75 مليار يورو وسيتسبب في أضرار اقتصادية وبشرية كبيرة". واعتبرت صحيفة "novethic" الفرنسية، أن هذه الدعوات ما هي إلا إعلان عن"الانهيار التام للاقتصاد"، الذي يحدث خلال الإغلاق الثاني للبلاد.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية، حيث قال محذرا: "مهما كان مستوى المساعدات الحكومية، سيكون هناك الكثير من حالات الإفلاس، خاصة بين 33 ألف شركة في قطاع التجارة والتي تقوم بمعظم أنشطتها بين 1 نوفمبر/ تشرين الثاني و 15 ديسمبر/ كانون الأول".

وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية في وقت سابق بيانًا، طالبت فيه بإيقاف حملات المقاطعة من حكومات الدول العربية والإسلامية. وجاء في البيان أن “الدعوات إلى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فورًا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا، وأضافت أنه “في العديد من دول الشرق الأوسط برزت في الأيام الأخيرة دعوات إلى مقاطعة السلع الفرنسية، وخاصة الزراعية الغذائية، إضافة إلى دعوات أكثر شمولًا للتظاهر ضد فرنسا في عبارات تنطوي أحيانًا على كراهية نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبرت هذه المقاطعة من ذات طبيعة الأعمال الإرهابية التي تصدر عن أقلية متطرفة، وفق تعبيرها.

ومثلت الصادرات الفرنسية ما مجموعه حوالي 500 مليار يورو في العام 2019. وبحسب أرقام الجمارك، بلغت الصادرات الفرنسية إلى المنطقة 14.8 مليار يورو في العام 2019، أي 3٪ من إجمالي الصادرات.

وتستمر حملة "#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه8" في تصدر منصات التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية والإسلامية، وقال "امير المقطري" قولوا للمحبطين كفاكم عبودية لسياسة دولكم هذا نبيكم هذا دينكم هذا رمز لكم ان تخاذلتم اهنتم ابد الابدين #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه8".

وكتب "معالي الربراري" في تغريدة جاء فيها "{ قُل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين }. يومٌ جديد .. حي على المقاطعة #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه8".

وقال "мσσdy" في تغريدة له "من أصدق ما قرأت عن المنتجات الفرنسية، فعلًا من الآن فصاعدًا أصبحت منتجاتهم مثيرة للشبهة، ولا أرى من يتعمد شراءها إلا مخذولًا في الدنيا والآخرة. #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه8"

وحول ردود الافعال فان الدول التي تلحق بركب امريكا والكيان الصهيوني وتطيع اوامرهما في التطبيع رغم رغبه شعوبها وتقتل المسلمين في مختلف البلاد لم تصدر بيانا رسميا تستهجن فيه على الاقل تلك التصريحات ليقتصر رد الفعل على ابناء تلك الشعوب الذين لم يبيعوا قضية المسلمين الاولى القضية الفلسطينية كما لم يقبلوا باى تطاول على الرسول الاكرم (ص)، أما في الداخل الفرنسي، أعربت عدة هيئات وجمعيات ممثلة للمسلمين، عن مخاوفها من أن تسهم تصريحات الرئيس الفرنسي وخطته المرتقبة، في انتشار خطاب الكراهية ودفع البعض إلى الخلط بين الدين الإسلامي وتصرفات المتطرفين. وان دعم تطرف اليمين الأوروبي لن ينجم عنه إلا مزيد من العنف.

ورأى "عبدالله الهذال" في تغريدة له أن "#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه8 الكثير منا ان لم نكن جميعنا تمنينا ان نكون في عهد النبي عليه الصلاة والسلام لنشارك في نصرته ودعوته وجهاده واليوم لاعذر لنا وهذه فرصتنا لننصره وندافع عنه فمقاطعتنا هي مقياس حقيقي لأخلاصنا للرسول ﷺ".

شرع التطاول على المسلمين من الساحة الفرنسية في اوروبا حيث ابتدأ بنشر صور ورسوم مسيئة للرسول الاعظم محمد (صلی الله عليه وآله)، على واجهات بعض المباني في فرنسا، وذلك تحت غطاء حرية التعبير تبع ذلك هجمات طالت الرسول الاكرم وعموم لمسلمين جاءت على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تلتها هجمات دموية معاكسة على كنائس في فرنسا ومساء أمس الاثنين وقعت احداث هجوم فيينا الذي ادانته اغلب دول العالم، وأخيرا تمكن الشرطة الفرنسية اليوم من اعتقال شخص مسلح بسكين وسط العاصمة باريس، وكتبت "ebtehag" في تغريدة لها "اني قائله للمشاهير وللتجار المسلمين الذين يقفون ضد حملة المقاطعة أبطونكم وأموالكم احب اليكم من الله ورسوله؟ كيف يهنأ لكم بال وانتم تشترون وتبيعون منتج سيعود نفعه لدولة حاكمها ينشر التنمر و الخوف من الاسلام في اوروبا. #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه8".

وأكد "منور الشمّري" في تغريدة له ان "استمراركم في هذه الحملة -نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم -كسر أقلام من يعتاش على الطعن بالإسلام -تخفيف الأذى عن اخوانكم المسلمين في فرنسا وأوروبا -محاولة رفع الصورة السائدة عن المسلمين أنهم مشتتين (غثاء) أكملوا يرحمكم الله #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه8".

وقال "محمد جمال" في تغريدته "#مقاطع ومستمر وهذا ما استطيع لنصرتك ياحبيب الله يارسول الله فداك نفسي وروحي ياحبيب الله يارسول الله بابي وامي يارسول مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه8 ".

وكتب حساب "BAYERN" في تغريدة جاء فيها "فرنسا تحمل نوايا خبيثة جدا للمسلمين وما يحدث في فرنسا من منع للحجاب والهجوم على الأكل الحلال ومحاولة منعه والكاريكاتيرات المسيئة للرسولﷺ ما هو إلا البداية لأمور اكثر فضاعة ضد المسلمين لذلك بالمقاطعة ان لا تدافع عن الرسول فقط بل عن جميع المسلمين هناك".

وقالت رائدة "في تغريدة لها "وظهرت داعش من جديد، حتى تغطي على فعل ماكرون القبيح ويعيدون الهجوم مرة أخرى على المسلمين والمصيبة أن من المسلمين من سيقف معهم ،،(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه8".

وشهد العالمين العربي والإسلامي دعوات واسعة لمقاطعة البضائع الفرنسية، كان أبرزها دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث دعا إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، متقدماً الدول الإسلامية التي أعربت عن غضبها المتزايد حيال ماكرون. وتُرجم تصعيد التوتر بين تركيا وفرنسا باستدعاء باريس سفيرها لدى أنقرة السبت الماضي للتشاور.

واندلعت الأزمة الأخيرة بعد تأكيد ماكرون تمسك بلاده بمبدأ الحرية في نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (ص)، خلال مراسم تكريم أقيمت للمدرس صامويل باتي، الذي قتل بقطع الرأس، في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بيد روسي شيشاني إسلامي متشدّد ذبح أستاذ التاريخ، لأنه عرض هذه الرسوم على تلامذته في المدرسة .