112 أسيرًا فلسطينيا مصابًا بكورونا

112 أسيرًا فلسطينيا مصابًا بكورونا
الأربعاء ٠٤ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١١:١٠ بتوقيت غرينتش

قالت جمعية واعد للأسرى والمحررين اليوم الأربعاء إن العدد الإجمالي للأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجون الاحتلال منذ وصول الجائحة لفلسطين بلغ 112 أسيرًا، 80 منهم يعانون من أعراض المرض، وتم نقلهم جميعًا للعزل الانفرادي بسجن جلبوع.

العالم - فلسطين

وأكد مدير الجمعية عبد الله قنديل خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة أن التزايد الملفت في أعداد المصابين بكورونا يعكس حجم الاستهتار من قبل إدارة سجون الاحتلال، والتعنت من خلال إصرار السجانين على نقل العدوى للأسرى، وعدم اتخاذهم سبل الوقاية وتوفير منظفات وأدوات للتعقيم.

وأوضح أنه منذ ظهور أعراض كورونا على الأسرى توجّهوا لطبيب سجن جلبوع؛ لكنه أخبرهم أن هذه أعراض انفلونزا موسمية، وعليهم الذهاب من حيث أتوا.

وبيّن أنه بعد إصرار قيادة الأسرى في السجن على إجراء الفحوصات؛ قامت ما يسمى بإدارة السجن وبعد 5 أيام بإجراء فحوصات على 12 أسيرًا؛ ليتبين أن 11 أسيرًا مصابًا بكورونا.

وذكر قنديل أن المصابين كانوا قد خالطوا القسم الذي كانوا يقبعون فيه بالكامل، حيث يصل عدد الأسرى إلى 90 أسيرًا، إضافة لمخالطتهم أسرى آخرين من نفس السجن ولكن ليسوا في ذات القسم.

وأضاف "كنّا قد حذرنا أن ضباط التحقيق والسجانين لا يتخذون أي تدابير وقائية، ويعمدون لمخالطة الأسرى".

وشدد قنديل على أن "الرواية الصهيونية الصادرة عن قوات السجون مشكوك في صحتها دوما، وندعو وسائل إعلامنا لعدم تبنيها أو التعاطي معها فهي مخادعة مسمومة".

وأكد أن ما تم بثه عبر "قنوات صهيونية وبعض شبكات التواصل الاجتماعي لدى الاحتلال لا يعكس بالمطلق الواقع الذي يعيشه الأسرى في جلبوع".

وأشار إلى أنه تم نقل الأسرى المصابين لأقسام عزل سيئة للغاية بسجن جلبوع، ولم يتم حتى هذه اللحظة تقديم أي علاجات أو أدوية أو حتى إجراء فحوصات للمرضى منهم وكبار السن.

وأضاف "نحن أمام عدو يفقد كل القيم الإنسانية والأخلاقية؛ وهذه المرة لن نحمل الاحتلال المسؤولية عن إصابة الأسرى؛ لكننا نشير إلى مدير عيادة سجن جلبوع ديفيد داهان أحد أبرز المتورطين بتفشي الفيروس لدى الأسرى".

وطالب الجهات الدولية ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على تشكيل فريق دولي لحماية الأسرى والإشراف على فحوصات التي تجري، بدءًا من فحص العينات حتى مطابقة أسماء الأسرى؛ فلا ثقة بكل إجراءات الاحتلال وقوات سجونه".

ودعا قنديل شعبنا لأكبر اهتمام ومتابعة لملف الأسرى، والعمل باستمرار وتحت كل الظروف لفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، وتفعيل كل أداة من شأنها منع استفراد الاحتلال بهم.

من جهتها، قالت والدة الأسير خالد السيلاوي-مصاب بالفايروس-إن أسرانا يتعرضون لإهمال طبّي متعمد داخل سجون الاحتلال، ويفتقدون لأبسط حقوقهم في ظل تفشّي الجائحة عالميًّا، في ظل تعرضهم لخطر شديد جراء كورونا، وسحب إدارة السجون مواد التعقيم من الأسرى.

وأكدت السيلاوي أن أعراض كورونا ظهرت على الأسرى المصابين قبل 10 أيام، وقالوا لهم إنها انفلونزا موسمية؛ "لذا نحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة أسرانا، وخصوصًا المرضى وكبار السن"، مطالبةً بالإفراج الفوري عنهم.

ودعت جميع الهيئات الدولية والحقوقية ومنظمة الصحة العالمية للقيام بدورها لحماية أسرانا قبل أن يأتي اليوم الذي نفقد فيه أبناءنا.

وطالبت السيلاوي بتعقيم أقسام السجن، داعيةً المقاومة أن يكون لها كلمة في هذه الظروف؛ لأننا لا نعول على أحد بل نعول عليهم.

وأضافت "أبناؤنا أغلى ما نملك؛ فلا تدعوهم فريسة للاحتلال الظالم، ونوجه التحية للأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم 101 على التوالي، ونسأل الله أن ينعم بالحرية وبقية أسرانا".