بايدن على أبواب البيت الأبيض وبن سلمان يرتعش خوفاً

بايدن على أبواب البيت الأبيض وبن سلمان يرتعش خوفاً
الجمعة ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

صدمة لم تستفق منها الرياض وابوظبي بعد.. راهنت السعودية والامارات على انتخاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب مجددا وصُدمت بالنتائج التي كشفتها الانتخابات بتقدم الديمقراطي جو بايدن على منافسه الجمهوري.

العالم كشكول

التطورات التي تشهدها الولايات المتحدة نتيجة الانتخابات حتى الان تعكس خيبة أمل من راهن على ترامب في شراء الأمن الفارغ عبر العداء لجيرانه وقمع شعبه وشراء ولاء اعداء امته "الكيان الصهيوني" وبيع قضيته المصيرية "القضية الفلسطينية".

فاليوم لا يفكر السعوديون والاماراتيون الا في الوعود التي قطعها المرشح الديمقراطي في الانتخابات الاميركية جو بايدن في معاقبة ولي العهد المتهور محمد بن سلمان ونظامه الذي هيمن على المنطقة بقتل أطفال اليمن الابرياء عبر تحالفه العربي وبدعمه الارهاب في الحرب على الشعب السوري الاعزل.

يقول مراقبون للشأن الاقليمي إن الانتخابات الامريكية قد تغير الحسابات السياسية للاعبين الرئيسيين في منطقة غرب آسيا في ملفات ساخنة كالاتفاق النووي الإيراني مرورا بما يسمى بصفقة القرن التي أطلقها ترامب ودعم من خلالها الكيان الصهيوني وغصب من حقوق الشعب الفلسطيني الذي يناضل من اجل استرجاع حقوقه المسلوبة منذ زمن طويل.

الديمقراطي بايدن وعد بإلغاء ما يعتبره الكثيرون عنصرا أساسيا في سياسة ترامب الخارجية، من غض الطرف عن الأتوقراطية وانتهاكات حقوق الإنسان لصالح السياسة الواقعية الفظة.

دول الخليج الفارسي التي ترى في بايدن عدوا لها، دعمت حملة ترامب في الانتخابات من أجل ضمان فوزه بفترة رئاسية جديدة.

"صحيفة إسرائيل هيوم" العبرية، نقلت عن مسؤول إماراتي وصفته بالكبير، إن حملة ترامب الانتخابية حازت على تبرعات بملايين الدولارات من داعمين مسلمين له ولسياسته في منطقة غرب آسيا.

وقال المسؤول الإماراتي، الذي أخفت الصحيفة العبرية اسمه ان بلاده تراقب الانتخابات الأمريكية عن كثب، وتأمل بفوز ترامب، لكنها تستعد أيضا لاحتمال دخول رئيس جديد للبيت الأبيض.

في المحصلة، يرى مراقبون انه إذا انتخب جو بايدن لإدارة البيت البيض فليس من المتوقع أن يغير البنية التحتية السياسية التي وضعها ترامب في منطقة غرب آسيا بشأن الملفات الساخنة كالملف النووي والاحتلال الاميركي للاراضي السورية والتحالف الاميركي مع السعودية ودول التطبيع وغيرها من الملفات الاخرى.