محاولة خطف فتاة قبل وصولها لمدرستها في السويداء

محاولة خطف فتاة قبل وصولها لمدرستها في السويداء
الجمعة ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٢٠ بتوقيت غرينتش

‏لأول مرة منذ أن بدأ الفلتان الأمني في السويداء تتجرأ عصابة مجهولة صباح الثلاثاء الماضي على محاولة خطف طالبة في السادسة عشر من العمر؛ وهي ذاهبة إلى مدرستها في حي الفرسان وسط مدينة السويداء.

العالم- سوریا

هذه الحادثة هي واحدة من حادثتين كانت الثانية اصابة لص برصاصة في ساقه عند محاولته وشريكه السطو على سيارة مركونة في أحد الأحياء السكنية.

الحادثة الأولى التي وثقها ناشطون في حي الفرسان جرت صباح الثلاثاء أثناء توجه فتاة إلى مدرستها عندما داهمتها سيارة من نوع كيا ريو بيضاء اللون، وحاولت خطفها قبل أن يتمكن الأهالي من تخليصها واللحاق بالسيارة بعد أن سمعوا صوت الفتاة؛ فغادرت العصابة المكان مسرعة بعد أن أطلقت عدة رصاصات في الهواء، ولاذت بالفرار.

الحادثة أصابت من سمع بها بالذهول والخوف لما وصل إليه الوضع المتردي، حيث أكد عدد كبير من المتابعين للشأن المجتمعي في السويداء أن التصدي للعصابات المسلحة بكل أنواعها بات الهاجس الأول قبل الخبز والمحروقات، وأن أيام هؤلاء باتت معدودة، مشيرين بنفس الوقت إلى أن كل من يتم القبض عليه منذ هذه اللحظة سوف يتم تصويره وعرضه على الناس في كل مكان قبل تسليمه إلى العدالة.

من ناحية أخرى كشف الشيخ سليمان عبد الباقي الذي قاد حملة شعبية ضد لصوص السيارات لصاحبة الجلالة أنه تم إلقاء القبض على 16 شخصاً متهماً بسرقة السيارات؛ وقد أفرج عن عدد من الذين لم يثبت عليهم أي دليل، فيما سلم عدد من اللصوص إلى الأمن الجنائي، فيما لا يزال التحقيق مستمراً مع آخرين. طالباً بنفس الوقت من الذين سرقت أرزاقهم التكاتف والتعاون لإرجاع أرزاقهم حتى بالقوة لأنه العلاج الوحيد للذين عاثوا فساداً في الأرض.

وكشف عبد الباقي عبر فيديو نشره أمس الثلاثاء عن محاولة لصين سرقة سيارة التقطت صورتهما كاميرا مثبتة في إحدى واجهات البنايات السكنية بمدينة السويداء – طريق الرحى، حيث شعر أصحاب السيارة باللصوص، وقاموا بإطلاق النار عليهم ما أدى إلى إصابة أحد اللصوص بقدمه قبل أن يفر وزميله من المكان.

هذه الحوادث اليومية المتسارعة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاطي مع الجرائم والمجرمين، لكنها بأيدي أفراد من المجتمع، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة عن دور المؤسسات الحكومية ووظائفها في ظل الفوضى وتردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية.

المصدر.. صاحبة الجلالة