شاهد.. بايدن وتركة ترامب في الشرق الاوسط

السبت ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

حظوظ جو بايدن القريبة جدا من الفوز بالانتخابات الرئاسية الاميركية، اعادت الى الواجهة الجدل حيال الملفات التي ستكون بانتظاره وخاصة قضايا المنطقة بما فيها القضية الفلسطينية، العلاقة مع السعودية وتواجد القوات الاميركية في سوريا والعراق وافغانستان وملفات اخرى.

العالم - الانتخابات الاميركية

في المسألة الاولى يرى بايدن ان الخطوات التي اتخذها ترامب تقوض مبدأ الحل على اساس اقامة دولتين، وهو اكد انه سيعيد النظر بكل الخطوات التي اتخذتها ادارة ترامب ما عدا نقل السفارة الى القدس المحتلة بما بات يعرف بصفقة ترامب. وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست فإن بايدن سيقر بمطالب الفلسطينيين فيما يتعلق بالقدس المحتلة، لكنه وبحسب مصادر متابعة لن يعدل عن قرار ترامب بنقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة، وبحسب تصريحات سابقة له فإن التسوية لن تتحقق سوى بإقامة دولتين والديمقراطيين معارضون لخطة ضم الضفة الغربية، لأنها بنظرهم ستضرب عملية التسوية، كما ان هناك حديثاً في الكيان الاسرائيلي بأن نتنياهو قد ينتهي سياسياً ان فاز بايدن.

ملف اخر وهو مستقبل العلاقات الاميركية السعودية في ظل حكم بايدن، فهو خلال حملته الانتخابية اكد انه سيعيد تقييم علاقة واشنطن بالرياض في حال فوزه بالانتخابات وسيتوقف عن بيع السلاح للسعودية وينهي الحرب على اليمن، كما انه ينتقد السياسة السعودية الداخلية بسبب القمع وتقييد الحريات العامة. وقال بايدن:"سأعلنها صراحة، لن نقوم ببيع المزيد من الأسلحة للسعودية، وسنجبرهم في الواقع على دفع الثمن وجعلهم منبوذين".

ويتفق ترامب وبايدن على ان الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة يجب تقليصه الى أدنى درجة ممكنة في كل من سوريا والعراق وافغانستان. بايدن كان اكد في مقابلة مع مجلة الجيش الأمريكي "ستارز اند سترايبز" ان عصر الحروب اللانهائية يجب ان ينتهي وهو ايد تخفيض عدد الجنود الاميركيين المنتشرين في الخارج.

ومع اقتراب المرشح جو بايدن من الفوز، فإن مستقبل الذين راهنوا على سياسات ترامب حرجاً، فمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد ومن تبعهما يبدو انهم يتلمسون طريقهم مجددا مع قضية العدوان المستمر على اليمن، كما ان شبح قانون جاستا حول قضية احداث الحادي عشر من سبتمبر، والذي شكل عبئا على سياسة ترامب مع السعودية، يحوم مجددا في سماء المملكة، كما ان جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي وملف السعودية الحافل بالانتهاكات لحقوق الانسان وتورط الرياض وحلفائها باشعال الحروب في المنطقة تبدو هي الاخرى ملفات قد تنحو منحى اخر مع استلام الديمقراطيين للسلطة في حال فوز المرشح جو بايدن على الجمهوري دونالد ترامب.