مرتزقة العدوان على اليمن يفضح بعضهم بعضاً.. أنيس منصور مثالاً

مرتزقة العدوان على اليمن يفضح بعضهم بعضاً.. أنيس منصور مثالاً
السبت ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٤١ بتوقيت غرينتش

تبقى الخيانة أبشع جريمة يمكن ان يرتكبها انسان، وتتضاعف بشاعة هذه الجريمة عندما يرتكبها هذا الانسان ضد وطنه وشعبه. ومن شدة  قبح وبشاعة هذه الجريمة لا يُخرج الله مُرتكبها من هذه الدنيا الا بعد ان يفضحه، ليذوق ذل وعار الخيانة في الدنيا، ويدفع ثمنها يوم الحساب.

العالم - كشكول

هذه الحقيقة الثابتة نراها اليوم تتجسد في مرتزقة العدوان الامريكي الصهيوني السعودي الاماراتي على الشعب اليمني، ففي كل يوم يسقط المزيد من الاقنعة عن تلك الوجوه الكالحة، لتكون عبرة لا للشعب اليمني بل لشعوب العالم اجمع.

للاسف نجح الدولار السعودي الاماراتي القذر من شراء ذمم بعض النفوس الضعيفة والرخيصة من المحسوبين على الشعب اليمني العربي المسلم الاصيل، ليكونوا حصان طراودة للعدوان الرباعي الامريكي الصهيوني السعودي الاماراتي على الشعب اليمني. حيث ظهر الخونة والمرتزقة على الملأ، وهم يبررون خياناتهم، تحت يفطات عريضة مثل "الشرعية"، والدفاع عن "وحدة وسيادة" اليمن. ولكن بعد مرور 6 سنوات، كان تقسيم اليمن ، وتدمير بناه التحتية ، وتجويع شعبه وقتل الالاف من ابنائه بالقصف والامراض والاوبئة، وتشريد الملايين من الشعب اليمني، وتعريضهم لاكبر مأساة انسانية في التاريخ المعاصر، كان من اهم "الخدمات" التي قدمها هؤلاء الخونة للشعب اليمني!.

اللافت ان الخونة والمرتزقة في كل مكان، واليمن ليس استثناء، هم من يفضحوا انفسهم بانفسهم ، من شدة جشعهم للمال وحبهم للدنيا، ولوضاعة نفوسهم وخسة طباعهم. ومن هؤلاء المرتزقة شخص يدعى انيس منصور، وهو من اعضاء حزب الاصلاح، وكان يعمل مستشارا لسفارة عبدربه منصور هادي في الرياض، وكان من الابواق التي بررت وشجعت على العدوان على اليمن، الا انه اختلف مع "الشرعية" على المال والرواتب والمستحقات!، فأثارت شكواه المتكرره حفيظة السعودية التي طردته من اراضيها.

في المقابل بدأ انيس منصور، مشواره الجديد من تركيا وقطر هذه المرة، حيث اخذ يتحدث عن انتهاكات دول العدون في اليمن واطماع هذه الدول في جزر وخيرات اليمن وموقعه الاستراتيجي. وكذلك الحديث عن فضائل التدخل التركي العسكري ل"تحرير" اليمن من الهيمنة السعودية والاماراتية. لا من منطلق صحوة ضمير بل من منطلق جيبه التي دُست فيه دولارات قطرية وتركية.

جهد انيس منصور لم ينصب على الكشف عن فظائع دول العدوان، وعلى سرد فضائل التدخل التركي في اليمن، بل تجاوز الى فضح رفاقه في الارتزاق والخيانة ، حيث عمل على تعكير صفو عيشهم الرغيد في الرياض. فلا يمر يوم الا ان ويكشف عن جانب من خيانات وارتزاق رفاقه في حكومة "الشرعية"!!.

فقبل ايام كشف تسجيل صوتي مسرب لأنيس منصور، يتهم نجلي عبدربه منصور هادي (جلال وناصر) في التواصل معه، وعرضهما مكافأة مالية له من اجل التحريض على السعودية ومهاجمتها، رغم تواجدهما في المملكة وما تقدمه لهما من دعم. الا انه رفض عرضهما وطالب براتبه كحق مشروع له!!.

وفي التسجيل الصوتي يؤكد انيس منصور ان "الشرعية" تدفع مرتبات من وصفهم ( بالطراطير ) في إشارة منه إلى هاني بن بريك وعيدروس الزبيدي وغيرهم من القيادات التي تهاجم "الشرعية" جهارا نهارا ولكنها ترفض دفع مستحقاته هو.

من الواضح ان التسجيل الصوتي هذا، بغض النظر عن الدوافع التي وراءه، يكشف عن طبيعة الاشخاص الذين تآمروا على الشعب اليمني، وعن خستهم ودنائتهم، وكذلك يكشف عن خيانتهم لبعضهم البعض بعد ان خانوا الوطن، وكذلك يكشف عن الخلاف "العميق" بينهم لا على الوطن الذي باعوه، بل على ثمنه.