خطيب زادة: لا خيار أمام واشنطن سوى احترام الشعب الإيراني والعودة للحوار

خطيب زادة: لا خيار أمام واشنطن سوى احترام الشعب الإيراني والعودة للحوار
الأحد ٠٨ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية خطيب زادة، في تصريح خاص لقناة العالم: على مدى السنوات الأربعين الماضية ، سلكت الولايات المتحدة الطريق الخاطئ تجاه جمهورية إيران الإسلامية ، وبسياساتها الخاطئة والفاشلة ، فقد زادت دائمًا من المشاكل.

العالم- ايران

وفي مقابلة خاصة مع قناة العالم بثت مساء اليوم الأحد من خلال برنامج "من طهران" الاسبوعي، أضاف خطيب زادة: بالطبع، خلال السنوات القليلة الماضية حيث كان ترامب رئيسًا لامریکا فقد تجاوز العديد من الخطوط الحمراء ، وبالتأكيد تلقى إجابات مناسبة من ايران لن ينساها.

وتابع: إننا نولي الأفعال اهتمامًا أكثر من الكلام، فأي كان من يحكم في واشنطن فهو يعرف منذ فترة طويلة أن السياسات الأمريكية العدائية ضد إيران قد فشلت، وأن سياساتهم في الضغط الأقصى لم تحقق شيئا، ولم يتم تحقيق شيء سوى إلحاق الضرر بالشعب الإيراني.

ونوه الى انه لا خيار أمام واشنطن سوى احترام الشعب الإيراني والعودة إلى طريق الحوار والاحترام.

وأشار خطيب زادة الى ان سياسة إيران الخارجية محسوبة ومبدئية ، وسياساتها لا تتغير بالتغيرات في البيت الأبيض.

وقال: ننتهج سياستنا على أساس الكرامة والمصالح والحكمة ومصالح البلد.

وأوضح "لذلك نحن ننتظر لنرى الإجراءات العملية ، ولكن هناك الكثير من الأشياء التي يتعين على الولايات المتحدة الاجابة عنها أيا كان الرئيس، فلقد انتهكت الالتزامات الدولية وتسببت في أضرار للشعب الايراني يجب تعويضها. فعليهم أن يقرروا ما إذا كانوا يرغبون في العودة إلى حكم القانون أم لا".

وأكد انه من المبكر اتخاذ موقف معين وعلينا ان ننتظر الاجراءات العملية التي يجب ان تتخذها امريكا.

وإليكم النص الكامل للمقابلة:

العالم: وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اشار الى أن هناك فرق بين الرئيس الامريكي الحالي ترامب وبايدن ، ماهي هذه الفوارق؟

المواقف التي تسمعونها عن معسكر السيد جو بايدن تختلف عن المواقف التي كان يتم نقلها عن معسكر دونالد ترامب .. يجب ان نرى بان هذه المفارقات كيف ستكون بشان ايران ، او ما هي السياسات التي سيتم اتخاذها بشان ايران .. اما سنرى تغييرا في المواقف الخاطئة التي اتخذتها الادارة الامريكية السابقة وانتهاء سياستها الفاشلة والعقلية المريضة التي ترى بانه يجب على امريكا ان تلعب دور شرطي العالم وتفرض ارادتها على الجميع بفعل قوتها وبلطجيتها ويعيش العالم في ظروف ومناخ جديد او سيتواصل الطريق الفاشل السابق والذي سيؤدي الى الانهيار الاخلاقي للولايات المتحدة تدريجيا .

امريكا ليست في وضع يسمح لها بفرض شروط على ايران

العالم: اذا ما اعلن الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن بانه سييعود للاتفاق النووي لكنه يريد ان يضيف شروط او بنود كيف سترد ايران؟

خطيب زادة: اساسا امريكا ليست في موقع يخولها بان تضع شرطا لاحد ، الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق النووي ، خرقت القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي وكبدت الشعب الايراني خسائر تقدر بمليارات الدولارات ، وانسحبت من الاتفاق النووي باعتبارها احد الاطراف المشاركة فيه ... حين تنوي الولايات المتحدة في يوم ما العودة الى الاتفاق النووي فستكون هناك طاولة موضوعة لترد فيها على نقضها للمواثيق والعهود .

العالم: اذا ما عادت امريكا الى الاتفاق النووي وبدات المفاوضات ، هل تريد ايران المفاوضات في اطار 5+1 ام مع الولايات المتحدة ايضا؟

خطيب زادة: بناء على تصريحات قائد الثورة الاسلامية فان على امريكا ان تتوب اولا وهذا يعني انها يجب ان تعترف بالاخطاء التي ارتكبتها اولا ومن ثم توقف حربها الاقتصادية ضد ايران ثانية ، وفي المرحلة الثالثة تتراجع عن المسار الذي تمضي قدما فيه حاليا وتنفذ تعهداتها واخيرا ورابعا ان تقوم بتعويض الاضرار التي سببتها .

المجتمع الدولي وحلفاء امريكا في شتى انحاء العالم اعلنوا كرارا ومرارا بان امريكا انتهكت الاتفاق النووي ولذلك لا يوجد اي مبرر لان يضع احد اي شروط لايران .

طاولة الاتفاق النووي لازالت قائمة وان تم العمل وفق ما اوردته فان المكان يتسع في هذه الغرفة لجميع اعضاء الاتفاق النووي ؛ وهذا الطريق ليس سهلا . ما افسدته امريكا ليس اتفاقا دوليا فقط ، بل انها بنت جدارا من عدم الثقة وصل الى مرحلة يصعب تدميره زاختراقه ، وليس ايران فقط بل ان العالم ايضا لم يعد يثق بتوقيع وعهود هذا البلد . لذلك فاننا نعيش في ظروف يجب ان ننتظر ونرى ما هي الخطوات العملانية التي ستتخذها امريكا خلال الاشهر القادمة ، طاولة الاتفاق النووي لازالت قائمة واعضاء الاتفاق النووي يعقدون جلسات مع بعض بشكل دوري .

ايران لن تسمح للتكفيريين بالتواجد على حدودها

العالم: الصراع في قره باغ، ايران قدمت حلا نهائيا للصراع لو تحدثونا عن تفاصيل هذا الحل؟

خطيب زادة: ازمة قرة باغ هي ازمة تمتد لثلاثة عقود وللاسف فان المبادرات التي تم تقديمها لتسوية هذه القضية لم تكلل بالنجاح لحد الان . الجمهورية الاسلامية الايرانية هي من الدول القلائل التي لديها حدود وعلاقات مساوية وطيبة مع هذين البلدين الجارين ولذلك ترى من واجبها التاريخي ان تجد حليا دائميا لتسوية ازمة قرة باغ .

الحرب التي تدور في هذه المنطقة هي الحادثة الاخيرة التي تشهدها منطقتنا المتأزمة .. المبادرة التي قدمتها ايران مبنية على الحقائق القائمة والحقوق الدولية والواقع المعاش في قرة باغ . المبادرة الايرانية هي مبادرة اقليمية تأتي في اطار الابتكارات الاقليمية واسس استانة اي ان ايران وروسيا وتركيا الى جانب البلدين المتورطين بشكل مباشر في هذه الازمة اي ارمينيا واذربيجان هم الاطراف الرئيسيين لهذه المبادرة . مساعد الخارجية الايرانية الذي قام بزيارات الى هذين البلدين طرح هذه المبادرة على مستوى رفيع وكانت هناك ردود فعل طيبة ، مبادرتنا تشتمل على مباديء تؤدي الى تسوية الازمة بشكل دائمي مع صيانة الحدود الولية ورعاية حقوق الاقلية وانسحاب المحتلين من المدن المحتلة وفي مرحلة ما وقف اطلاق النار بشكل كامل وضمان الوصول الى هذا الاراضي .

العالم: في ما يتعلق بإرسال الارهابيين والتكفيريين الى منطقة قره باغ المتاخمة للحدود الايرانية، هل أرسلت ايران رسائل واضحة الى الجهات المعنية بالأمر؟

خطيب زادة: منطقتنا جريحة من قبل القوات التكفيرية ، والقوى التي تذبح باسم الإسلام ، والإرهابيين الذين لا حدود لهم ، وليس لدينا إرهاب جيد أو سيئ ، وللأسف يعتقد البعض أنه يمكن توظيف هؤلاء الإرهابيين لأهدافهم قصيرة النظر. يجب أن أذكركم أنه في يوم من الأيام كانت طالبان والقاعدة تحت امرة القوات الأمريكية لمقاتلة الاتحاد السوفيتي السابق، لكن لم يمض وقت طويل حتی قتل هؤلاء العملاء من رعاهم وأوقعوا به الخسائر.

نعتقد أن هناك مشكلة فهم لدی مختلف الأطراف المتحاربة في قره باغ، وأن هناك مشكلة في الحسابات. الجمهورية الإسلامية اعلنت الامور بوضوح للجميع، حتى لو شعرت ايران أن التكفيريين ينتشرون في بعض المناطق، فإنها لن تتهاون وستتعامل بحزم مع جميع الأطراف. وقد اوضحت موقفها هذا لجميع الأطراف کما قد رأى الجميع صرامة إيران في التصدي للتكفيريين.

العالم: فيما يتعلق بالموضوع اللبناني هناك أمران مهمان، الاول المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والكيان الاسرائيلي حول ترسيم الحدود البحرية، والثاني تشكيل الحكومة القادة، كيف تقرأ ايران المشهد القائم في لبنان؟

خطيب زادة: فيما يخص تشكيل الحكومة اللبنانية نحن نتصور بانه يجب ان يتم هذا الامر باسرع ما يمكن لان تشكيل الحكومة امر ضروري جدا والجميع يعرف بان ايران تقدم العون لكي تتوصل الاطراف اللبنانية الى اتفاق بهذا الشان ، فقد اقترحت بان يتم تشكيل حكومة يبتعاونوا فيما بينهم ، طبعا الساحة اللبنانية هي ساحدة معقدة وللاسف تعود البعض بان يبحث عن حلول من الخارج بدلا من الحلول اللبنانية والداخلية ، ونحن نعتقد بان الشعب اللبناني هو شعب ناضج وذكي جدا ولديه ماض حضاري عريق ، ونعتقد ايضا بانه مؤهل لتشكيل حكومته بدون تدخل الاخرين ، طبعا لبنان يواجه مشاكل عديدة وكل حكومة يجب ان تتحمل المسؤولية .
الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتوقع شيئا سوى تشكيل حكومة قوية في لبنان واتفاق جميع الاطراف اللبنانية . وبشان الحوار الذي تحدثتم عنه فاننا نعتقد بان المكونات اللبنانية والاطراف اللبنانية هي التي يجب ان تتخذ القرار بهذا الشان ، طبعا الكيان الصهيوني اثبت بانه غير ملتزم باي شيء وبانه لا يمكن الوثوق به .
الكيان الصهيوني بني على اساس القتل والعدوان على حدود الدول الاخرى وعلى اساس بناء المستوطنات ، وهذا الكيان لا يمكن الوثوق به ، وهذه الاتفاقيات التي التي تبرم بين لبنان والكيان الصهيوني يجب متابعتها وادارتها من قبل اللبنانيين انفسهم .

العالم: حول التطورات في اليمن، قبل نحو اسبوعين ارسلت ايران سفيرها الجديد الى اليمن، ما الرسالة التي تحملها هذه الخطوة؟

قضية اليمن تشكل جرحا عميقا في كيان العالم الاسلامي ، ايران عارضت الخيار العسكري منذ اليوم الاول ، ولكن للاسف فان السعودية وبمساعدة ائتلاف مزيف تقتل الشعب اليمني منذ اكثر من خمس سنين ، وتدمر البنى التحتية لهذا البلد بمساعدة بعض الدول الغربية لاسيما الولايات المتحدة . نحن حين طرحنا مبادرتنا المكونة من اربعة بنود كنا نتطلع الى حل الازمة اليمنية ، واليوم ايضا نعتقد بان الخيار السياسي هو الخيار الوحيد لحل الازمة اليمنية . ومنذ فترة يتواجد السفير اليمني في في ايران وبناء على العلاقات الطبيعية كان يجب ان يتم ايفاد سفير ايران ايضا وهذا خيار وخطوة باتجاه تشكل حكومة وطنية شمولية واحترام الشعب اليمني والاستفادة من لغة الحوار هو افضل الخيارات لحل هذه الازمة والا فان هذا الجرح لن يندمل ابدا .

العالم: في ما يتعلق بالعراق، هناك محاولات في الآونة الاخيرة لاستهداف الحشد الشعبي، وهناك محاولات لتقسيم العراق، كيف تقرأ ايران المشهد في العراق؟

هناك امر مفروغ منه وهو ان وحدة الاراضي العراقية هو خط احمر بالنسبة لايران وان ايران لم تألوا جهدا لصيانة هذه الوحدة ، العراق هو احد جيران ايران والشعب العراقي من الناحية التاريخية والثقافية والحضارية قريب من الشعب الايراني ، ونحن نرى من واجبنا بان نحافظ الوشائج ونعززها ونوسعها ، ولكن العراق لازال يرزح تحت نير العدوان الامريكي ، اين ما حلت امريكا لم تجلب معها سوى اراقة الدماء والاحتلال والدمار ، بدءا من افغانستان وانتهاءا بالعراق ، هذا هو ما جلبته النزعة الحربة والتوسعية الامريكية . القوات العراقية بدءا من الحشد الشعبي وسائر القوات الاخرى هي قوات عراقية وهي جزء من هيكلية العراق ولكن هناك مبدا لا يمكن تغييره ابدا وهو ان بامكانك طرد المرتزق ولكن لايمكن ان تطرد شعب بلد ما من ارضه ، الحشد الشعبي يعني الشعب العراقي ولا يمكن طرد الشعب .

العالم: فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا قبل نحو شهرين أو أكثر زار رئيس الاركان الايرانية اللواء محمد باقري زار دمشق وجرى الحديث عن تعاون بين ايران وسوريا خاصة في مجال الدفاعات الجوية، الى اين وصلت هذه المباحثات؟

خطيب زادة: لا يخفى على أحد أن العلاقات بين إيران وسوريا، كانت مميزة وازداد بريقها خاصة في السنوات القليلة الماضية، فنحن لدينا مستشارون في هذا البلد بناء على طلب الحكومة السورية، ولقد بذلنا قصارى جهدنا لمنع التكفيريين من تحقيق نواياهم الشريرة في سوريا.

في رأينا أن الضغوط على الشعب السوري سولاء من الناحية الاقتصادية او من النواحي الأخرى، هي ضغوط غير إنسانية وهمجية جداً، لذلك تعتبر جمهورية إيران الإسلامية، أن من واجبها مساعدة الشعب السوري، وأما في ما يتعلق بالتعاون العسكري فإنه من الطبيعي، خاصة بعد رفع الحظر التسليحي عن إيران، ان تتعاون ايران عسكريا مع سوريا أو أي بلد آخر يريد التعاون العسكري والدفاعي، وهذا مرتبط باحتياجات هذا البلد وقدرات الجمهورية الاسلامية، وبالطبع فإن ذلك سيتم ضمن إطار السياسات المبدئية لایران، التي لا تريد توسيع السباق العسكري والتسليحي في المنطقة.

العالم: فيما يتعلق بالتطبيع بين بعض الدول العربية والكيان الاسرائيلي، حيث قالت الولايات المتحدة ان هناك 5 دول ستطبع قريبا، ماهو موقف ايران؟

خطيب زاده: لقد كانت مشكلة معرفة لدى بعض الدول العربية الصغيرة ، وهو أمر واضح ، لقد اعتقدوا أنهم بهذه الطريقة يمكنهم شراء الأمن لأنفسهم أو بهذه الطريقة يمكنهم بناء مستقبل لأنفسهم. لقد اعتقدوا أنه يمكن شراء الأمن وأن النظام الصهيوني ، الذي هو في الحضيض هذه الأيام ، يمكنه أن يساعدهم اقتصاديًا واجتماعيًا وبطرق أخرى ، فتم تنظيم استعراض وسيرك لعله يساعد الإدارة الأمريكية الحالية في الانتخابات ، أعطت هذه الدول كل شرفها وكرامتها لمساعدة شخص ما في البيت الأبيض وخانت القضية الفلسطينية ، لكن من الطبيعي ألا تستطيع شراء الأمن لنفسك ببيع نفسك. أو خلق شرعية لنظام الاحتلال ، فالنظام الصهيوني المغتصب ليس له شرعية في العالم الإسلامي ، والشعب الفلسطيني هو الذي يجب أن يقرر لصالح وطنه ولا أحد يستطيع أن يقرر نيابة عنه. الجمهورية الإسلامية ستقف بشكل حاسم وبكل قوتها الی جانب القضية الفلسطينية ونعتقد أن بعض الحكام العرب الجاهلين والمخدوعين إذا عادوا إلى الطريق الصحيح، ستحقق أيام أفضل للعالم الإسلامي.

العالم: كثر الحديث مؤخرا عن الاتفاقية الاستراتيجية بين ايران والصين، لو تطلعنا على تفاصيل هذه الاتفاقية والى اين وصلت؟

خطیب زاده: العلاقات الإيرانية الصينية علاقات خاصة ، خاصة بعد زيارة رئيس هذا البلد لإيران عام 2015 ، حيث تم الارتقاء بالعلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة ، منذ مناقشة مذكرة التعاون الاستراتيجي التي تبلغ مدتها 25 عامًا بين إيران والصين. قيل إن هذه خارطة طريق بين إيران والصين ، بمعنى أن الطرق التي ستتعاون بها إيران والصين مع بعضهما البعض خلال الـ 25 عامًا القادمة ، من الطبيعي أن يكون لدى البلدين خريطة طريق لأنفسهما مع هذا المستوى من التواصل. الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية إلى الصين كانت أيضا رحلة لتوسيع هذه العلاقات ، وطبعا أثير خلال هذه الزيارة موضوع وثيقة تعاون مدتها 25 عاما ، وتم تبادل النصوص بين الجانبين ، ونحن نتفاوض. نحن على استعداد للإعلان عن ذلك فور اعداد خارطة الطريق.

العالم: وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف يقوم بجولة في امريكا اللاتينية بدأها من فنزويلا وصولا الى كوبا وبوليفيا، ماهي الرسالة التي تحملها هذه الزيارة؟

خطيب زاده: كانت رحلة السيد ظريف إلى أمريكا اللاتينية على جدول أعماله منذ شهور ، لكنه كان يتأخر باستمرار بسبب البروتوکلات المتعلقة بفيروس كورونا. قمنا بتنسيق زيارة وزير الخارجية إلى فنزويلا وبوليفيا ، وسيكون الدكتور ظريف الضيف الخاص في حفل التنصيب اليوم للرئيس البوليفي. شعب بوليفيا يعيش أيامًا جيدة وهو متحمس للغاية وکان يريد ان تکون الجمهورية الإسلامية إلی جانبه. ولهذا حضر الدکتور ظريف هناك بعد زيارته لفنزويلا ، حيث التقی مع جميع المسؤولين في هذا البلد ، وكذلك الرحلة إلى كوبا كانت رحلة قيّمة للغاية بسبب وجود محادثات جادة في مختلف الجوانب الاقتصادية والتقنية ، سيكون في بوليفيا اليوم ثم يعود إلى الوطن.