قطر تغازل السعودية الغارقة في همومها

قطر تغازل السعودية الغارقة في همومها
الإثنين ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٢:٢٨ بتوقيت غرينتش

مع اعلان النتائج غير الرسمية للانتخابات الاميركية التي فاز فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، انهالت التهاني عليه من عدد من زعماء دول العالم وسط دهشة وخوف لمقربي ترامب الذين كانوا غارقين في اوهامهم بوعوده الفارقة، كرئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو وولي العهد الاماراتي محمد بن زايد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

العالم - كشكول

حكام السعودية الذين فاقوا من يقظتهم يائسين وايقنوا انهم خرجوا خالين الوفاض من الرهان على ادارة ترامب، هنئوا بايدن بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة.

الملك سلمان ونجله ولي العهد انضموا على استحياء بركب دول الخليج الفارسي التي قدمت التهنئة لبايدن، وبعث الملك سلمان ونجله ببرقيتي تهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب ونائبته هاريس واعربا عن التهاني، والنجاح لهما في ادارة البيت الابيض الذي كان يتربع عليه حليفهما وصديقهما الأول دونالد ترامب.

تهنئة الرياض جائت متأخرة، حيث كانت السلطات السعودية تأمل في فوز حليفها الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي سببت خسارته فاجعة كبيرة للسلطات الحاكمة في الرياض.

خوف وهاجس يسود الرياض بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في رئاسة الولايات المتحدة، حيث كان الأخير قد تعهد في حملة الدعاية الانتخابية بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية، عملاق تصدير النفط، والمشتري الرئيسي للسلاح الأمريكي، والمطالبة بقدر أكبر من محاسبة المسؤولين السعودييين على رأسهم ولي العهد المتهور محمد بن سلمان عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، وإنهاء الدعم الأمريكي بعدوان للعدوان السعودي على اليمن.

المستجد في العلاقات السعودية الاميركية رافقه مغازلات قطرية حيث وجه رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، دعوة إلى دول مجلس التعاون والجامعة العربية. داعياً إياهم إلى إعادة النظر في سياساتهم المتخذة التي قال عنها غالبا من أجل أجندات لا تخدم مصالحنا. وأكد في سلسلة تغريدات في تعليق على فوز المرشح الديمقراطي الامريكي جو بايدن بالانتخابات على حساب دونالد ترامب، على ضرورة أن تستمد دول المنطقة قوتها من شعوبها وليس من رئيس جمهوري أو ديمقراطي في البيت الأبيض.

اذن، الهموم السعودية سوف تتنامى في الفترة المقبلة مع توقع عودة بايدن إلى ما يمكن اعتباره نهج أوباما، الداعي إلى قبول ريادة طهران في المنطقة وهو ما يبعث القلق بالنسبة للرياض وبعض دول الخليج الفارسي والمنطقة.