إثر اشتباكات عنيفة في أبين:

حلفاء الإمارات يعلقون مشاركتهم في اتفاق الرياض

حلفاء الإمارات يعلقون مشاركتهم في اتفاق الرياض
الثلاثاء ١٠ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٠٠ بتوقيت غرينتش

قالت وسائل إعلام يمنية، إن ما يسمى بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" الموالي للامارات علّق مشاركته في مشاورات اتفاق الرياض مع حكومة هادي المدعومة سعوديا.

العالم - اليمن

ونقل موقع "عدن 24" التابع لـ"المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتياً، أن الوفد التفاوضي التابع لهم أبلغ السعودية رسمياً بنيته مغادرة الرياض، وإخلاء مسؤوليته عن وقف إطلاق النار في محافظة أبين؛ جراء ما أسموه بـ"الهجوم الغادر" من قوات هادي على مواقعهم.

ونقل الموقع عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن وفد "المجلس الانتقالي" أبلغ الجانب السعودي "أنه لن ينتظر إلى ما لا نهاية عملية تشكيل الحكومة الجديدة"، كما اتهم أطرافاً في حكومة المستقيل هادي، لم يسمّها، بابتداع طرق وأساليب لعرقلة تشكيلها.

ووفقاً للمصادر، فقد أكد المجلس الانتقالي للجانب السعودي، استيفاءه كل التزاماته لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض، لكن الطرف الآخر يواصل تعطيله، في إشارة لحكومة هادي.

ولم يعلن الانتقالي الجنوبي بشكل رسمي عن هذه الخطوة، لكن عضو هيئة الرئاسة بالمجلس، سالم ثابت العولقي، أشار إلى ذلك ضمنياً، في تغريدة على حسابه بتويتر. حيث قال العولقي: "أبدت قيادة الانتقالي بشهادة التحالف العربي، أعلى درجات التعامل المسؤول مع آلية تسريع اتفاق الرياض، وذلّلت كل الصعوبات، وقدمت تنازلات متناهية من أجل تشكيل الحكومة، ولكن في الطرف الآخر، هناك من يراهن على كسب الوقت والتجهيز لجولات من الحرب الممولة من أعداء التحالف مالياً وسياسياً وإعلامياً".

ووفقاً للمصادر، فقد أكد "المجلس الانتقالي" للجانب السعودي استيفاءه كل التزاماته لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض، لكن الطرف الآخر يواصل تعطيله.

فيما اتهم وكيل وزارة الإعلام بحكومة هادي "محمد قيزان" الإمارات بتوجيه قيادة "الانتقالي" برفض اتفاق الرياض، مشيراً إلى أن "هذا السيناريو معروف من البداية؛ حتى لو تشكلت الحكومة سيختلقون أي مشكلة وينسحبون ويعطلون عمل الحكومة".

وأمس الاثنين، قتل 6 من مسلحي "المجلس الانتقالي" إثر تجدد الاشتباكات العنيفة مع قوات هادي في محافظة أبين.

ويأتي تجدد المعارك بين الطرفين، بالتزامن مع مشاوراتهما في العاصمة السعودية الرياض لإعلان تشكيل ما تسمى "حكومة المناصفة" بين الشمال والجنوب.

وشرعت لجنة مراقبين سعودية في احتواء معارك تجددت بين قوات هادي وقوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" في محافظة أبين جنوبي البلاد.

ونقلت "الأناضول" عن عضو اللجنة الشيخ فيصل المرقشي قوله: "إن لجنة المراقبين السعودية وصلت إلى أبين قادمة من عدن (جنوب)، عقب مواجهات عنيفة شهدتها جبهة الطرية شمال شرقي زنجبار، عاصمة المحافظة، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الجانبين".

وتضم لجنة المراقبة ضباطاً سعوديين وشخصيات قبلية من أبناء المحافظة، وتتشكل من فريقين؛ الأول يتمركز في زنجبار خلف قوات "المجلس الانتقالي"، والآخر خلف قوات هادي في مدينة شقره، على مسافة فاصلة تقدر بـ45 كيلومتراً.

ومنذ عام لم يتحقق من اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر الماضي، سوى تعيين أحمد حامد لملس، الموالي للانفصاليين، محافظاً لعدن.

وأحكم "المجلس الانتقالي الجنوبي" قبضته الأمنية على سواحل سقطرى وموانئها، وواصل تطبيق ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" رغم إعلانه التخلي عنها، أواخر يوليو الماضي.