ما رأيكم: هل يفعلها بايدن مع روسيا؟ ماذا عن ايران؟

ما رأيكم: هل يفعلها بايدن مع روسيا؟ ماذا عن ايران؟
الثلاثاء ١٠ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

يرى مراقبون للشؤون الاقليمية والدولية، ان الرئيس الامريكي الجديد المنتخب جو بايدن يحاول اعادة توظيب وترتيب موقع امريكا في الخارطة العالمية، في عمل مغاير لما مثلته سياسة ترامب.

العالم - ما رأيكم

واوضحوا ان هناك تمييزا هائلا غير مسبوق بين رئيس يذهب وآخر يأتي، ليس له علاقة بحيوية بايدن الذاتية لكن له علاقة بقدرة الديمقراطيين والدولة العميقة لاعادة الانضباط لصورة امريكا امام نفسها وامام العالم، وستبدأ بتغيير السياسة الخارجية الامريكية والتي تختلف كلياً عن سياسة ترامب.

المقابل اكد خبراء الخبير في الشأن الروسي ان العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية توترت بشكل كبير في عهد الحزب الديمقراطي عندما تم طرد العشرات من الدبلوماسيين وايضاً العقوبات الشديدة التي فرضت على روسيا بسبب ضم جزيرة القرم والاحداث في اوكرانيا.

وقالوا ان روسيا لا تعلق كثيراً على من يأتي الى سدة الحكم في امريكا، وانما يهمها البرامج التي تأتي على اساسها، ومدى احترام الرئيس المنتخب للمعاهدات الموقعة بين الطرفين.

واكدوا، ان ترامب حاول تحسين العلاقات مع موسكو ولكنه تعرض لضغط كبير وتهديد بعزله مما اضطره الى تجميد توتير العلاقات كما يريده الديمقراطيين، مشيرين الى ان موسكو لم تهنئ بايدن بالفوز بالانتخابات لانها تنتظر الاعلام الرسمي عن فوزه.

وتابعوا: ان روسيا تريد التمعن والتأكد من توجهات بايدن في تعاطيه مع المسألة الروسية، لانها هناك نقاط اشتباكات عديدة بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية ليس في الجوار الروسي فقط، وانما في الشرق الاوسط، وفي امريكا اللاتينية وفي شمال آسيا، مشيرين الى ان كل هذه النقاط تنتظر ادارة بوتين من بايدن ما هي مقترحاته، اضافة الملف النووي الايراني الذي لعبت روسيا فيه دوراً كبيراً.

وتساءلوا: هل بايدن سيعيد الحياة الى هذا الملف ام انه سيبقيه ويتهم ان ادارة ترامب بانها هي التي الغته وينتظر من طهران او من موسكو اي مبادرات جديدة لتخفيف التوتر ويعيد احياء كل هذه المعاهدات.

على خط آخر، يعتبر خبراء استراتيجيون ايرانيون، ان نظرة طهران على المرشح الامريكي المنتخب جو بايدن تعتمد على عدة مرتكزات.

واكدوا: ان تجربة ايران مع الديمقراطيين منذ انتصار الثورة الاسلامية ولحد اليوم، هي سياسة الضغط والتهديد والترهيب والتي بدأت من قبل الديمقراطيين، فيما كان الجمهوريون يشجعون على آلية الضغط على ايران.

واوضحوا ان طهران ترى ان بايدن لن يستثني آلية المقاطعة الدولية ازاء ايران، مشيرين الى ان الظروف التي تمر بها امريكا هي بسبب اعمال ترامب والارث الذي خلفه.

واضافوا، ان الظروف التي تكتنف بايدن فيها الكثير من الاضطرابات الداخلية الامريكية وهناك هوة عمودية وعميقة جداً في المراكز البنوية للدولة العسكرية والامنية والاقتصادية، ورأوا انها لم تلئم بهذه البساطة.

واشاروا الى ان ما خلفته سياسة ترامب خلال اربع سنوات الماضية من حكمه ستؤثر على سرعة عمل بايدن.

ما رأيكم..

  • فما الذي سيتغير في السياسة الخارجية لبايدن عن ترامب؟
  • وهل يقدم على تغيير السياسات التدميرية السائدة؟
  • وهل سيبدّل بايدن اساليب الذي سبقه، لتحقيق الاهداف ذاتها؟