لبنان.. المبادرة الفرنسية بين الدعم الاقتصادي والدعم الإنساني

لبنان.. المبادرة الفرنسية بين الدعم الاقتصادي والدعم الإنساني
الأربعاء ١١ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١٠:٠٦ بتوقيت غرينتش

يصل اليوم الأربعاء إلى بيروت الموفد الفرنسي باتريك دوريل مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط في مسعى لإعادة تحريك المبادرة الفرنسيّة وينتظر أن يقوم بجولة على المسؤولين والسياسيين اللبنانيين في اليومين اللذين يمضيهما في بيروت التي يغادرها يوم الجمعة المقبل.

العالم_لبنان

لا تغيب عن بال اللبنانيين الغارقين بأزماتهم ومشكلاتهم ومخاوفهم الانعكاسات الشديدة السلبية لتعطيل تأليف الحكومة الجديدة التي يبدو أن مسار تشكيلها قد دخل في نفق بلا أي أفق مضيء حتى الآن بل إن مؤشرات زيادة التعقيدات تتصاعد يوما بعد يوم بما يفاقم المخاوف من الغموض المتحكم في الاستحقاق الحكومي. وتتابع صحيفة "النهار": وفيما يسود الجمود المريب هذا المسار تتحرك فرنسا مجددا على رغم أولوياتها الضاغطة في مكافحة موجات الإرهاب التي ضربتها كما في مكافحتها للانتشار الوبائي التصاعدي، إذ يصل اليوم إلى بيروت الموفد الفرنسي باتريك دوريل مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط في مسعى لإعادة تحريك المبادرة الفرنسية.

وإذا كان إيفاد دوريل إلى بيروت أنعش الآمال في إمكان إحداث خرق في جدار الانسداد السياسي الذي يواجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تأليف الحكومة فإن ثمة من توقع أن يعيد الموفد الفرنسي سؤال القيادات السياسية عن مصير التزاماتهم بالمبادرة الفرنسية في لقاء قصر الصنوبر في اللقاء الموسع بين ماكرون والقيادات السياسية في الأول من أيلول سبتمبر الماضي، كما سيحذر من التبعات الخطيرة جدا على لبنان في حال التمادي في تعطيل تأليف "حكومة مهمة" تلتزم البرنامج الإصلاحي الذي تضمنته الورقة الفرنسية ووافقت عليها كل القوى التي شاركت في لقاء قصر الصنوبر .

ويصل الموفد الفرنسي فيما تفاقمت حال الانسداد السياسي وبدا الاستحقاق الحكومي كأنه دخل بعد العقوبات الأميركية على رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل مرحلة الجمود الكبير في ظل ما كشفته المعلومات المتوافرة عن اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري من انعدام تحقيق أي تطور إيجابي .

أما صحيفة "الأخبار" فأخذت تقول: يصل إلى بيروت، اليوم، مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى، باتريك دوريل، موفداً من الرئيس إيمانويل ماكرون. تحت عنوان متابعة المبادرة الفرنسية لحل الأزمة اللبنانية، سيسلّم دوريل إلى المسؤولين اللبنانيين الذين سيلتقيهم رسالة «تحذيرية»، مفادها أن عدم تأليف حكومة قبل انعقاد مؤتمر الدعم للبنان، أواخر الشهر الجاري، سيحوّل المؤتمر من «مؤتمر للدعم الاقتصادي» إلى مؤتمر للدعم الإنساني. والعنوان الأول يعني دعم الدولة اللبنانية، فيما الثاني يؤدي إلى تقديم المساعدات لمنظمات «المجتمع المدني»، على أن تكون المساعدات في حدها الأدنى.
التحذير الفرنسي الجديد يسبقه تفاؤل الرئيس المكلف تأليف الحكومة، سعد الحريري. فالأخير مصرّ على إشاعة أجواء إيجابية عن لقاءاته الأخيرة برئيس الجمهورية ميشال عون، إذ يؤكد لزواره أن مشاورات التأليف تسير في مسارها الطبيعي، وأنه بدأ، وعون، توزيع الحقائب واختيار الأسماء لها.