باكو تنتقد تصريحات باريس بشأن التطورات في قره باغ

باكو تنتقد تصريحات باريس بشأن التطورات في قره باغ
الأربعاء ١١ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١٠:٥٣ بتوقيت غرينتش

وصف حكمت حاجييف، مساعد رئيس أذربيجان، التصريحات الصادرة عن باريس بشأن التطورات في إقليم قره باغ، بأنها أحادية الجانب ومتحيزة ومخالفة للتفويض الناجم عن عضويتها في مجموعة مينسك.

العالم - آسيا الوسطى

وقال حاجييف في تصريح صحفي اليوم الأربعاء: "تنتهج فرنسا سياسة منحازة بشكل سافر للأرمن وتوجه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد أذربيجان، بينما عليها وفقا لتفويضها (كرئيس مشارك لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول قره باغ)، أن تتصرف بحياد".

وتابع: "ليس لفرنسا أي دور في بيان مشترك اعتمده رئيسا أذربيجان وروسيا ورئيس وزراء أرمينيا. ربما تشعر فرنسا بالغيرة من دور روسيا في هذا الموضوع".

واعتبر المسؤول الأذربيجاني أن "فرنسا لا تملك الحق في التحدث باسم الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك.. وبعد أن تقاعست بصفتها رئيسا مشاركا للمجموعة، عن اتخاذ خطوات لإزالة الاحتلال الأرمني لأراضي أذربيجان تنفيذا لقرارت الأمم المتحدة، ها هي الآن تظهر نشاطا أحادي الجانب"، مشيرا إلى أن فرنسا "لم تقلقها على مدى 30 سنة قضية عودة النازحين الأذربيجانيين إلى أراضيهم، بينما يقلقها حاليا تحرير الأراضي الأذربيجانية".

وكانت الرئاسة الفرنسية قد قالت أمس تعليقا على اتفاق روسيا وأذربيجان وأرمينيا على وقف القتال في قره باغ، إن أي اتفاق دائم يجب أن يأخذ في الاعتبار مصالح أرمينيا، وأكدت وقوف باريس إلى جانب يريفان، مطالبة تركيا بـ"إنهاء استفزازاتها في المنطقة".

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، ليلة أمس، إعلانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في قره باغ.

وينص الإعلان على وقف إطلاق النار وبقاء القوات الأرمينية والأذربيجانية في مواقعها الحالية، ونشر قوات حفظ سلام روسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

وتجددت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم قره باغ المتنازع عليه والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ نحو ثلاثة عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقدام مسلحين أجانب.

هذا ويطالب الاذربيجانيون بتحرير كافة أراضيهم التي سيطرت عليها ارمينيا.