لبنان يواجه أميركا في مفاوضات ترسيم الحدود وليس الكيان الصهيوني + فيديو

الخميس ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٢ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2020.11.12 – قال النائب اللبناني السابق والخبير في القانون الدولي نزيه منصور أن العقدة الكبرى في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي هي الولايات المتحدة التي لا تعد وسيطا نزيها وعادلا بين الطرفين، مؤكدا أن اتفاق الإطار لم يصلح لكي يكون مقدمة لمباحثات تصل إلى اتفاقية نهائية تحدد المياه الإقليمية اللبنانية.

العالم - لبنان

وفي حوار مباشر مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت نزيه منصور إلى أن التاريخ مع العدو الإسرائيلي يثبت أنه ليس السهل التفاوض معه للوصول إلى نتائج، ومنها ذكر اتفاق أسلو والقرار الدولي 415 والانسحاب من الغجر.

وفيما أشار إلى أن هذا العدو صعب المراس، لفت إلى أنه أيضا: ليس لوحده، فهو معه حليف وهو قطب العالم أي الولايات المتحدة الأميركية.. نحن أمام وفدين هما بمثابة وفد واحد، وهو ليس بطرف نزيه.

وقال إن لبنان يواجه الولايات المتحدة الأميركية وليس الكيان الصهيوني وحده، وهذه هي العقدة الكبرى والعائق الأساسي.

وفيما تسائل هل أنه وسيط نزيه عادل بين الفريقين؟ لفت إلى أن ما تم تسريبه يفيد بأن الوفد الأميركي لام الوفد اللبناني في هذه الجولة من المفاوضات.

وأضاف: كان من المفترض أن يكون هناك وفد ثالث محايد ونزيه، فالأمم المتحدة هي راعية وليس لها الدور كما أنها تخضع لإرادة الولايات المتحدة وبالتالي وجودها رمزي وشكلي.

وأشار إلى أن: انطلاقه المفاوضات تثبت أن هناك عقد كبيرة، وليس من السهل الوصول إلى نتائج مع العدو، وهناك عوائق كثيرة.. فنحن نتفاوض معه على حقوقنا.. ومصلحة الكيان الصهيونيي المماطلة.

ولفت نزيه منصور إلى أن اتفاق الإطار لم يصلح لكي يكون مقدمة لمباحثات تصل إلى اتفاقية نهائية تحدد المياه الإقليمية اللبنانية أو المنطقة الاقتصادية التي كان على لبنان أن يستفيد منها.

وانتقد عدم وجود حركة دبلوماسية تثير هذا الموضوع لتدعيم الوفد اللبناني ليشعر العدو الصهيوني أن الساحة اللبنانية متماسكة في موضوع الحقوق.

وأضاف أن: اللبناني لا يذهب إلى التنازل مقابل وضعه الاقتصادي الصعب، عليه أن يتمسك بكامل حقوقه حيث نعلم أن العدو الصهيوني مفاوض شرس وليس من السهل التعامل معه.

وخلص إلى القول إن الوفد اللبناني بحاجة إلى الوحدة الوطنية والاستفادة من قوة لبنان من ضمنها المقاومة والدعم الخارجي وقال إنه يجب أن يشهر لبنان سيفه بوجه العدو ليخضعه.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..