توقيف 10 معارضين في أرمينيا بعد أعمال شغب مرتبطة بالاتفاق حول قره باغ

توقيف 10 معارضين في أرمينيا بعد أعمال شغب مرتبطة بالاتفاق حول قره باغ
الخميس ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١١:٠٢ بتوقيت غرينتش

أوقفت السلطات الأرمينية الخميس 10 من قادة المعارضة لدورهم المفترض في احتجاجات عنيفة للتنديد بتوقيع اتفاق يكرس انتصار أذربيجان في نزاع ناغورني قره باغ.

العالم - آسيا الوسطى

واعتُقل المعارضون وبينهم قادة في حزبي "أرمينيا المزدهرة" و"الاتحاد الثوري الارمني" بروسبر والطاشناق حسب مكتب المدعي العام، بتهمة "التنظيم غير القانوني لاضطرابات جماعية عنيفة".

وخلال ليل الاثنين الثلاثاء، تعرض مقر الحكومة والبرلمان للاقتحام والنهب جزئيا.

وجرت الأربعاء تظاهرة لم تتخللها اضطرابات خطيرة. ومن المقرر تنظيم تجمع آخر بعد ظهر الخميس.

وتأتي الاعتقالات بعد انقضاء مهلة تنتهي منتصف ليل الأربعاء الخميس (20,00 ت غ الأربعاء) وحددتها المعارضة لاستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان بعدما وقع الاثنين اتفاقا لوقف الأعمال العدائية مع أذربيجان برعاية روسيا.

وبموجب هذا النص وبعد 6 أسابيع من حرب طاحنة للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي والمناطق المحيطة به، تستعيد أذربيجان مناطق شاسعة كانت تحت سيطرة الأرمن منذ بداية تسعينات القرن الماضي.

ويجري نشر نحو ألفي جندي روسي لحفظ السلام مما يضمن بقاء جمهورية ناغورني قره باغ التي أعلنت من جانب واحد وإن على مساحة أصغر.

ويقول باشينيان إنه وقع هذا الاتفاق "المؤلم" بطلب من الجيش والقادة الانفصاليين، موضحا أنه بدون هذا الاتفاق كان الإقليم بأكمله سيعود إلى السيطرة الأذربيجانية.

واتهم حركة الاحتجاج بأنها تجري بقيادة أوليغارشية فاسدة من النظام السابق الذي أطيح في 2018 في الثورة الشعبية التي حملت باشينيان إلى السلطة.

وتجددت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم قره باغ المتنازع عليه والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ نحو ثلاثة عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقدام مسلحين أجانب.

هذا ويطالب الاذربيجانيون بتحرير كافة أراضيهم التي سيطرت عليها ارمينيا.