هكذا خطط الاحتلال لاغتيال عرفات وقيادة فتح بالعام 1982

هكذا خطط الاحتلال لاغتيال عرفات وقيادة فتح بالعام 1982
الخميس ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن تفاصيل مخطط إسرائيلي لتصفية القيادات الفلسطينية وعلى راسها زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات.

العالم - الاحتلال

وقالت الصحيفة بشأن تلك العملية الضخمة انها "لو انطلقت هذه العملية التي أطلق عليها الاسم السري "أولمبيادا" لكان الشرق الأوسط يبدو مختلفا تماما".

وأوضحت أن "الأمر تعلق بتفجير استاد كامل في بيروت على من فيه، بهدف تصفية ياسر عرفات، وأبو جهاد (خليل الوزير) وقيادة منظمة التحرير الذين تواجدوا في المكان بتاريخ الأول من كانون الثاني/يناير 1982".

وأشارت إلى أن عملاء "إسرائيل" قاموا "بزرع الكثير من المواد المتفجرة تحت مقاعد العديد المشاركين من المنظمة في الاحتفال، إضافة إلى أنه بمحاذاة مدرج الاستاد كان يفترض أن تقف ثلاث مركبات أخرى تحمل طُنين من المواد المتفجرة".

وأفادت الصحيفة، أن "الخطة كانت هي التفجير في البداية للعبوات التي زرعت تحت المقاعد وبعد نحو دقيقة، وباثر الفزع الذي سينشأ، وفي ظل تدافع الناجين المفزوعين إلى الخارج، يتم تفجير المركبات المفخخة عن طريق جهاز عن بعد فتتحقق النهاية العظمى الدامية للعملية".

وبحسب حديث ضابط إسرائيلي كبير جدا بقيادة المنطقة الشمالية في ذاك الوقت، "ان شدة الانفجار والدمار كانت ستكون ذات أبعاد غير مسبوقة، حتى في مقاييس لبنان".

وأفادت "يديعوت"، أن "العملية لتفجير الاستاد لم تجتاز كل المستويات والأذون العادية، فقد خططت في الخفاء من قبل عدد صغير من المشاركين في السر"، مؤكدة أن "عملية "أولمبيادا" أوقفت في اللحظة الأخيرة، فقبل ساعات من ساعة الصفر استدعي مخططو العملية إلى بيغن، في خطوة دراماتيكية وبينما كان على فراش الشفاء، قرر إلغاء العملية".

وذكرت أنه "بعد نصف سنة بدأت حرب لبنان الأولى، ولم تنتهي إلا بعد 18 سنة من ذلك الوقت وبثمن باهظ من الخسائر"، مشيرة إلى أن "داغان، حتى يوم وفاته، آمن بأن حكومة الاحتلال فوتت فرصة ذهبية".

وقال داغان: "لو كانت قيادة المنظمة خرجت من اللعبة في ذاك اليوم ، لأعفيت "إسرائيل" وجميعنا من حرب لبنان بعد نصف سنة من ذلك، ومن مشاكل أخرى لا حصر لها".

ومرت يوم امس الذكرى الـ16 لرحيل رئيس السلطة الفلسطينية "ياسر عرفات " المولود في 4 آب/ أغسطس عام 1929، والذي توفي في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 عن عمر ناهز الـ75 عاما، في ظل ظروف معقدة وغامضة داخل مستشفى "كلامار" العسكري الفرنسي، عقب تدهور حالته الصحية بعد حصاره من قبل الاحتلال في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.