إذا أردت أن تعرف خدمات "المحمدين" للصهيونية؟.. إسأل عمران خان

إذا أردت أن تعرف خدمات
السبت ١٤ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

يبدو ان الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عندما كان يتباهى وهو يعلن ان عددا كبيرا من الدول العربية والاسلامية تقف في الطابور من اجل التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، فمرد ذلك التباهي كان نابعا من التقارير التي يقدمها له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد، حول "مساعيهما" في الضغط على الدول العربية والاسلامية، لاقناعها بالتطبيع مع الكيان الاسرائيلي.

العالم يقال ان

رغم ان هذه الحقيقة، حقيقة الاداء المخزي للمحمدين في مجال تقديم الخدمات المجانية، التي فاقت كل التصورات، للصهيونية، لم تكن خافية عن المراقبين وكانت مكشوفة لهم، ولكن ان يأتي الكشف عن هذه الحقيقة المخزية من رئيس احدى اكبر الدول الاسلامية وبشكل علني وصريح، فهذا ما يسترعي ان نتوقف امامه قليلا.

بات معلوما ان السعودية والامارات لا تستثمران اموالهما في البلدان العربية والاسلامية ، من اجل الاستثمار والعائد المالي، بل من اجل النفوذ والتاثير وفرض سياستهما وارادتهما على تلك البلدان، وهي عادة سياسية تصب في صالح المخططات الامريكية والصهيونية في المنطقة، وهذا ما شاهدناه بشكل واضح عندما ضغطا على السودان للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي رغم الرفض الشعبي.

هذه الحقيقة "العار" كشف عنها بالامس رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، عندما اعلن صراحة أن "دولا صديقة ضغطت بقوة " على إسلام آباد من أجل دفعها إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي. ويبدو ان عمران خان كان مستاء من حجم الضغط ، عندما اضاف أن "هناك أمورا تتعلق بالدول التي اعترفت بإسرائيل، ولن نتناولها بحكم الصداقة، ولا نريد الإساءة لها".

رغم ان خان لم يذكر اسم هذه الدول الصديقة، الا ان المعروف ان باكستان تتلقى تمويلاً ضخماً من السعودية. كما تعتبر الامارات من اكبر المستثمرين في باكستان في مجالات الاتصالات، والطيران، والأعمال المصرفية والعقارية، وقطاع النفط والغاز، وتعمل حالياً أكثر من 26 شركة إماراتية في باكستان.

اخيرا حسنا فعل العراق عندما رفض "صفقة" الاستثمار السعودية في جنوب العراق، بعد رفض شعبي واسع، لمعرفة العراقيين، ان مثل هذه الاستثمارات ستتبعها مخططات لا تنتهي فقط بالتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، بل في زرع الطائفية والوهابية والتكفير والضغائن والاحقاد بين اتباع الدين الواحد والوطن الواحد خدمة للصهيونية والمخططات الامريكية.. فإن كنت في شك مما نقول فاسأل عمران خان.