هل اغتيل الشخص الثاني بالقاعدة في ايران ؟

هل اغتيل الشخص الثاني بالقاعدة في ايران ؟
السبت ١٤ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

زعمت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية  في قصة خيالية مهيجة ان الاب وبنته اللبنانيين اللذين اغتيلا  قبل نحو ثلاثة اشهر في طهران كان الشخص الثاني في القاعدة مع بنته اي ارملة  حمزة  بن اسامة بن لادن . وفور نشر هذه المزاعم قامت وسائل الاعلام السعودية اكثر من اي وسيلة اعلامية اخرى بتضخيم هذه المزاعم .  

رغم ان مثل هذه التصرفات والسلوكيات ليست بعيدة عن مثل هذه الوسائل الاعلامية خاصة في ظل فشل وهزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية وفي الظروف التي فند المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية بشدة هذه المزاعم واعتبرها تلفيق قصة وسيناريو على غرار السينما الهاليودية الا ان سؤالين اساسيين في هذا المجال يمكن ان يوضحا الحقيقة.

السوال الاول، انه لماذا بعد ثلاثة اشهر من وقوع هذا الحادث وبعد هزيمة ترامب في الانتخابات اثيرت هذه القضية في وسائل الاعلام .. ان ترامب الذي استخدم خلال السنوات الاربع الماضية كل الوسائل والفرص لفرض اقصى الضغوط على ايران كيف يمكن ان لايستغل " هذا الانجاز الاسرائيلي العظيم " في ايران ؟ وكيف يمكن لترامب الذي استغل اعادة نشر تغريدة زعمت بان بن لادن لم يمت وهو حي يرزق بغية مصالحه الانتخابية، تخلى بسهولة عن مثل هذا الحدث المهم ؟.

السوال الثاني الذي يطرح نفسه هو ان وسائل الاعلام الاسرائيلية التي تحاول ان تربط اي عمل تخريبي في ايران بالعناصر الاسرائيلية وتعتبره دليلا على قوة واقتدار الكيان الاسرائيلي، لماذا التزمت الصمت طيلة هذه الفترة ؟ هل الوضع المتازم الذي يعيشه نتانياهو امام غانتس هو احد الاسباب التي تسببت في اثارة وسيلة اعلامية مثل نيويورك تايمز لمثل هذه المزاعم ؟.

يبدو ان مثل هذه التصرفات من قبل نيويورك تايمز حتى لو كانت لم توعز بها السعودية واسرائيل، فانها على الاقل تجلب لهما هذه المنفعة لكي من خلال محاولاتهما القصوى تقدمان ايران ك" خطر رئيسي" لامن المنطقة والعالم وتتصدر هذه القضية كاولوية للرئيس الاميركي الجديد.