العالم - الأميركيتان
لم يشهد البيت الأبيض ربما أياما سوداوية مثل التي يشهدها حاليا، مع تعمق الأزمة السياسية التي تعيشها الولايات المتحدة عقب الانتخابات الرئاسية، ورفض الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بهزيمته أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
ترامب أثار الجدل مجددا بتغريدة احتوت على اعتراف ضمني بفوز بايدن وإن كان ربط هذا الفوز بالتزوير الذي زعم أنه حصل في عمليتي التصويت والفرز.
ترامب لم ينتظر طويلا ليعيد الأمور إلى نقطة الصفر في تغريدة أخرى أكد فيها انه لم يعترف بفوز بايدن، وأن الأخير فاز فقط في نظر وسائل الإعلام المفبرك.
الرئيس الأميركي زعم أنه سيفوز بولاية ثانية وأن الطريق طويل حتى تتغير نتيجة الانتخابات، معيدا اتهاماته بالتزوير ومحاولة الديمقراطيين سرقة الانتخابات، كما هاجم في نفس الوقت إعادة فرز الأصوات معتبرا أنها بلا فائدة.
تصعيد ترامب أتى بعد تظاهرات لمؤيديه في العاصمة واشنطن ومدن أخرى، والتي شهدت أعمال عنف وشغب بين أنصار ترامب ومؤيدي بايدن وقع فيها عدد من الإصابات لاسيما في صفوف عناصر الشرطة، فيما أكدت تقارير أن منظمات يمينية متطرفة شاركت في التظاهرات فيها مثل كيو إن ون وبراود بويز.
يأتي ذلك في وقت بدأت حملة ترامب تتلقى ضربات متتالية خاصة في موضوع الدعاوى القضائية المتعلقة بمزاعم التزوير وطلبات إعادة الفرز، حيث أعلنت شركة بورتر رايت موريس وآرثر للمحاماة، والتي وكلها ترامب متابعة دعوى التزوير في ولاية بنسلفانيا.. أعلنت انسحابها من القضية.
غير أن اصرار ترامب والدائرة المقربة منه على الذهاب حتى الأخير في رفض نتائج التصويت ينذر بأخذ الأزمة إلى مستويات أكثر صعوبة، أقله في الأسابيع المقبلة حيث من المفترض أن تبت الولايات التي تشهد نزاعا انتخابيا في النتائج النهائية بحلول التاسع من كانون الأول/ديسمبر المقبل.
هذا فيما يشير المراقبون إلى أن الأزمة لن تنتهي بهذه السهولة وأن سيناريوهات أكثر خطورة قد تشهدها البلاد على مستويات عدة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..