أوباما يتحدث علانية عن سطوة 'إسرائيل' على أمريكا

أوباما يتحدث علانية عن سطوة 'إسرائيل' على أمريكا
الأحد ١٥ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٤٥ بتوقيت غرينتش

نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا يسلط الضوء على حديث الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، علانية، عن ضغوط الاحتلال الإسرائيلي واللوبي التابع له في الولايات المتحدة على أروقة الحكم في واشنطن، والتوجهات الحزبية.

العالم - الاحتلال

ووردت إشارات أوباما، غير المسبوقة، في مذكرات ستنشر قريبا تحت عنوان "أرض موعودة"، برز من بينها حديث عن سيف "معاداة إسرائيل والسامية"، المسلط على رقاب الساسة الأمريكيين.

وكشف الرئيس الأسبق عن تعرضه لضغط شديد من داخل حزبه عندما كان ينتقد نشاطات "اسرائيل" الاستيطانية.

وبينما لا يعبأ أعضاء الكونغرس الجمهوريون بحقوق الفلسطينيين، بحسب ما كتب أوباما، فإن نظراءهم من الديمقراطيين "يخشون" من إغضاب اللوبي الصهيوني، وخاصة لجنة العلاقات الإسرائيلي الأمريكية "آيباك".

لكن تقرير "ميدل إيست آي" أشار إلى علاقة معقدة بين أوباما و"اسرائيل"، إذ ازداد في فترته الدعم العسكري لـلاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير، ويتوقع أن يمضي الرئيس المنتخب، جو بايدن، على درب تقديم الدعم غير المشروط لها.

* * *

في مذكراته التي ستنشر قريباً تحت عنوان "أرض موعودة"، يومئ الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إلى أن أنصار "إسرائيل" في الولايات المتحدة يستخدمون الاتهامات بمعاداة السامية من أجل إسكات النقد الموجه إلى السياسات التي تمارسها حكومة الإحتلال ضد الفلسطينيين.

وطبقاً لما ورد في مقتطفات نشرتها صحيفة جويش إنسايدر، يقول أوباما إن السياسيين الأمريكيين الذين "ينتقدون السياسة الإسرائيلية بصوت مرتفع يخاطرون بأن يوصموا بمعاداة "إسرائيل" (ومن الممكن أيضاً بمعاداة السامية) ويواجهون في الانتخابات التالية بخصم التمويل".

سيصدر الكتاب المكون من مجلدين في الأسبوع القادم، ويتحدث فيه أوباما عن السنوات الثمان التي قضاها في البيت الأبيض.

يصف الرئيس الأمريكي السابق في مذكراته التحديات التي كانت تواجهه في علاقته مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتقول صحيفة جويش إنسايدر إن "أوباما يتهم الزعيم الإسرائيلي بأنه يتصور نفسه "المدافع الرئيسي عن الشعب اليهودي" مما "يسمح له بأن يبرر أي شيء تقريباً حتى يتمكن من البقاء في السلطة".

كما يومئ أوباما إلى اللوبي القوي المناصر "لإسرائيل"، والمتمثل في لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، قائلاً إن المجموعة تحركت أيديولوجياً إلى اليمين حتى تعكس مواقف حكومة نتنياهو وتدافع عن "إسرائيل" حتى عندما تصدر عنها أفعال "تتناقض مع السياسة الأمريكية".

كما كشف الرئيس السابق عن أنه كان يواجه بضغط شديد من داخل حزبه عندما كان ينتقد نشاطات "إسرائيل" الاستيطانية.

وحسبما تقول جويش إنسايدر، فقد كتب أوباما يقول إنه بينما لا يعبأ أعضاء الكونغرس الجمهوريون بحقوق الفلسطينيين فإن نظراءهم من الديمقراطيين "يخشون" من إغضاب إيباك ومن ثم فقد دعمها.

ويضيف أوباما أن الضغط الموالي لـ"إسرائيل" على إدارته كان يقوم نتنياهو بتنسيقه بنفسه لكي يذكر رئيس الولايات المتحدة بأن "الاختلافات الاعتيادية حول السياسة مع رئيس وزراء "إسرائيل" تكبد الرئيس الأمريكي ثمناً سياسيا محلياً".