العالم - المغرب
وفيما تجمع باقي الأحزاب في المملكة على مغربية الصحراء، وصف حزب النهج الديمقراطي ذو التوجه الماركسي اللينيني، الاقليم بـ”الصحراء الغربية” وهي الخطوة التي اعتبرها كثيرون بأنها “موقف شارد خارج عن الإجماع الوطني”.
وعلى اثر اجتماع كوادر الحزب، أصدر بيانا قال فيه اعتبر فيه اندلاع الصراع بموقع الكركرات يشكل “خطورة على السلم والأمن في المنطقة وعلى شعوبها”.
ودعا الحزب الشيوعي إلى “تجنب التصعيد والحرب في الصحراء الغربية واعتماد أسلوب السلم والحوار لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحرب” مضيفا أنه يتشبث بموقفه الذي قال بأنه يتبنى “المواثيق الدولية ومقررات الأمم المتحدة لحل قضية الصحراء الغربية، وذلك بهدف الوصول إلى حل متفق عليه بما يضمن حق الشعب الصحراوي في “تقرير مصيره ويخدم هدف وحدة الشعوب المغاربية”.
“موقف النهج الديمقراطي” أثار غضب السياسيين في البلاد، حيث وصف القيادي المعروف في حزب الاستقلال، عمر عباسي، موقف النهج الديمقراطي بأنه “خيانة” كما طالب بحل الحزب.
وكتب عباسي أن موقف النهج “يستوجب من الجهات المعنية تحريك مسطرة (اجراء قانوني) حله، طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي للأحزاب السياسية، والقوانين ذات الصلة”، مضيفا أنه “ليس هناك منطقة وسطى بين الوطنية، والخيانة”.
وغرد أحد النشطاء المغاربة على حسابه بموقع تويتر أنه “بعد بيان الخزي و العار من طرف حزب النهج الديمقراطي، فاي شكل من اشكال التنسيق مع هذا الكيان المتكلس مرفوضة”.
ناشط آخر ذكر كوادر الحزب بمقتضيات الدستور المغربي تمنع على الأحزاب السياسية الوحدة الوطنية أو الترابية للمملكة، كما اتهم حزب النهج بخرق الدستور والدولة في حرب، مضيفا أنه “يجب حله وتقديم رئيسه للمحاكمة”.
وتجدر الاشارة الى أن حزب النهج الديمقراطي معروف بتعاطفه مع جبهة البوليساريو، ويجري اتصالات مع كوادرها، وفي هذا الاطار انتقد أحد مستخدمي مواقع السوشال ميديا، ما وصفه بأنه “تماهي مواقف اليسار الجذري المتطرف مع اطروحات حركة البوليساريو الانفصالية”.