رحل المعلم وبقيت مواقفه أيقونة على صدر الزمن

رحل المعلم وبقيت مواقفه أيقونة على صدر الزمن
الإثنين ١٦ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٣٨ بتوقيت غرينتش

وليد المعلم، السياسي الكبير الذي برز اسمه في المواقف الوطنية في بعدها السياسي والدبلوماسي في الأزمة السورية، يودع سوريا والسلك الدبلوماسي فجر اليوم الاثنين تاركا فراغاً كبيراً في سوريا الوطن والسياسة والمواقف.

العالم نبض السوشيال

رحل المعلم ولألم فراقه عبر المغردون تويتر في سوريا وعدد من الدول العربية والاسلامية بوسم #وليد_المعلم مؤكدين ان المعلم دافع عن سوريا في مختلف المحافل وفي أصعب الظروف والمراحل وانه لم يقل إلا كلمة الحق في سجله الحافل. مستذكرين فترة تمثيله سوريا في الامم المتحدة وتوليه وزارة الخارجية ومن

انتقل الراحل وليد المعلم المولود في دمشق عام 1941، عبر مختلف مناصب المسؤولية في الخارجية السورية التي التحق بها بداية من سنة 1964، وذلك عقب حصوله على بكالوريوس اقتصاد من جامعة القاهرة في 1963.

عمل في بعثات بلاده في تنزانيا والسعودية وإسبانيا وإنجلترا، قبل أن يتولى بداية من سنة 1975 منصب سفير سوريا في رومانيا، ثم عاد إلى دمشق لتولي بعض المسؤوليات في وزارة الخارجية، إلى أن عين سنة 1990 سفيرا بالولايات المتحدة الأميركية إلى غاية 1999.

وقام المعلم خلال تلك الفترة بدور أساسي انطلاقا من مرحلة ما بعد مؤتمر السلام في مدريد، وصولا إلى اجتماعات وزير الخارجية السوري آنذاك فاروق الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي في وقتها إيهود باراك في عام 1999.

ومع بداية الألفية الجديدة عيّن المعلم معاونا لوزير الخارجية، ثم نائبا لوزير الخارجية في 2005، وكانت مسؤولياته نائبا لوزير الخارجية تشمل العلاقات مع لبنان، وقام بالعديد من الزيارات إلى بيروت قبل اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

تولى المعلم يوم 11 أبريل/نيسان 2006 منصب وزارة الخارجية، وبرز اسمه في هذه الفترة من خلال مواقفه الوطنية وعدم تخليه عن سوريا في الوقت الذي تكالبت عليها قوى الاستكبار لاسقاط نظامها السياسي.