الذكرى الثالثة لدخول السعودية للمهرة اليمنية

الذكرى الثالثة لدخول السعودية للمهرة اليمنية
الإثنين ١٦ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

مضت ثلاث سنوات على احتلال السعودية محافظة المهرة اليمنية ضمن مشروعها الاستعماري في اليمن وغضب اليمنيين يتواصل منددا بالعدوان السعودي ومطالبا بخروج القوات السعودية واليمنية ن الاراضي التي تم احتلالها.

العالمنبض السوشيال

المغردون اليمنيون عبروا عن موقفهم في تويتر عبر وسم #الذكرى_الثالثه_لاحتلال_المهره مطالبين بخروج تحالف العدوان السعودي من اليمن وترك البلاد لاهلها الرافضين للاحتلال والقصف وقتل الاطفال الابرياء وانتهاك حقوق الانسان وغيرها من الجرائم الاخريى.

اليمينون شفوا خلال دخول القوات السعودية في المهرة، أجندة الرياض وأطماعها، والتي تختلف كليًا عن الأهداف والمبررات الواهية التي أعلنتها. كما كشفوا بحث السعودية عن حيلة لإرسال قواتها للمحافظات اليمنية التي تضم موارد طبيعية وثروات هائلة يعيش من خيراتها الشعب اليمني

القوات السعودية وصلت إلى المهرة في نوفمبر 2017، وعقب ذلك قدمت تطمينات للسلطات المحلية ووجهاء القبائل بالمحافظة بأن هدف تواجدها هو مكافحة التهريب وتعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب كما تزعم، لكن تلك التطمينات لم تلبث بضعة أشهر، حتى بدأت الأهداف الحقيقية للتواجد السعودي هناك تتكشف وتطفو على السطح.

وبسبب موقف ابناء المهرة الرافض لاحتلال المحافظة آنذاك، لجأت الرياض بعد وصول قواتها إلى مطار الغيضة إلى الضغط على الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي لإقالة محافظ المهرة "محمد بن كده" وتعيين راجح باكريت، الموالي للرياض، بديلا عنه.

وتؤكد مصادر محلية أنه في الفترة بين إقالة بن كده في 27 نوفمبر 2017، ووصول المحافظ الذي فرضته السعودية "راجح باكريت"، مطلع يناير 2018، سارعت السعودية في تكثيف تواجدها العسكري في المحافظة، وضاعفت الرحلات الجوية بين الرياض والغيضة، كما عززت جنودها في مطار الغيضة. كما سارعت القوات السعودية في السيطرة على ميناء نشطون، إلى جانب منفذَي شحن وصرفيت الحدوديَّين مع عُمان.

وعملت القوات السعودية على وضع إجراءات أمنية إضافية في منفذ شحن، الأمر الذي سبب إزعاجا كبيرا للتجار والمواطنين، الذين شكوا بطء وصول البضائع.

وقال مراقبون للشأن اليمني أن "السعودية تسعى إلى إحكام سيطرتها على المهرة، ومن ثمّ ستبدأ في تحقيق مآربها المتمثلة بمد أنبوب نفطي إلى البحر. مؤكدين أن السعودية تعمل على فرض سيطرتها على المهرة لتتمكن من الوصول إلى خليج عدن، حيث تحلم المملكة بإنشاء خط أنابيب عبر اليمن من شأنه أن يسمح لها بتقليل اعتمادها على مضيق هرمز.

المطامع السعودية دفعت بمشائخ ووجهاء المهرة، إلى تأسيس حركة سلمية لرفض التواجد السعودي بالمحافظة، وتمثلت تلك الحركة بـ"لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة"، والتي جرى إعلانها في مايو من العام 2018. وتمحورت أهدافها حول الدفاع على السيادة والوطنية وحماية مؤسسات الدولة اليمنية، كما أنها عملت على تنظيم الاحتجاجات الرافضة للتواجد السعودي في المحافظة.