وزير الخارجية القطري: الدوحة لم تقم بأي أعمال عدائية ضد دول الحصار

وزير الخارجية القطري: الدوحة لم تقم بأي أعمال عدائية ضد دول الحصار
الإثنين ١٦ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

أعرب وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، عن أمل الدوحة في انتهاء "الحصار"، مؤكدا أن بلاده مستعدة للدخول في نقاش جدي مع جيرانها في هذا الصدد.

العالم - قطر

وفي لقاء مباشر تم بثّه من قبل منتدى الأمن العالمي، قال محمد بن عبد الرحمن إن بلاده لم تقم بأي أعمال عدائية ضد دول الحصار، مشددا على أن "كل المزاعم والادعاءات التي وجهت إلى قطر وكانت سببا في فرض الحصار مغلوطة وزائفة".

وتابع قائلا "نحن منفتحون منذ البداية على حوار مبني على الاحترام المشترك واحترام سيادة كل بلد".

وأضاف وزير الخارجية القطري خلال اللقاء الذي حمل عنوان "رؤية من الشرق الأوسط" أنه ليس هناك رابح من الأزمة الخليجية، وأن النتيجة هي مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة".

وتابع: "لا رابح من هذه الأزمة وجميعنا خاسرون"، مؤكدًا "عندما تمر هذه الأزمة سوف تتحقق المصلحة للجميع".

واعتبر وزير الخارجية القطري، أن شراء دول المنطقة أسلحة مؤشر على "الشعور بعدم الاستقرار"، مناشدا عدم الدخول في سباق تسلح.

وأضاف: "لا عيب في أن تبني درعك الخاص، فجميعنا نفعل ذلك في قطر والإمارات وفي أي دولة، ولكننا يجب علينا أن نبنيه من أجل الحفاظ على الأمن في بيئة مسالمة وليس في منطقة مضطربة".

وأعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن عن تقدير بلاده الجهود التي بذلها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة الخليجية، والتي يواصلها الأمير الحالي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وأكد أيضا أن لدى بلاده الرغبة في إيجاد حلول لاستقرار مجلس التعاون الخليجي، وأن لديها كل النوايا الحسنة للمشاركة بشكل بناء والتوصل إلى حل عادل لجميع الدول الأعضاء.

وقال الوزير القطري أيضا إن بلاده تقدّر فتح إيران أجواءها أمام قطر في ظل الحصار، وهي تسعى إلى الحوار المثمر لحل الخلافات بالمنطقة، موضحا في الوقت نفسه وجود خلافات مع إيران بشأن العديد من الأمور لكن دون وجود نزاع معها.

واعتبر أن المنطقة لا تحتاج إلى سباق تسلّح جديد، وأنه ينبغي الاستثمار أكثر في الحلول الدبلوماسية مع إيران.

كما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن قطر قد تضطلع بأي دور يصب في إطار الدبلوماسية، وأنها تريد تفادي أي تصعيد في المنطقة.

من جهته، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، أن الوحدة الخليجية تصب في مصلحة الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن هناك فرصة لتحقيق ذلك، معربًا عن أمله في أن يتم ذلك قبل مغادرته الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب.

وقال أوبراين، في كلمة خلال منتدى الأمن العالمي في قطر، اليوم الاثنين: "عملنا بشكل شاق على ملف المصالحة الخليجية ومن مصلحتنا أن تتوحد دول مجلس التعاون، وفتح آفاق لمزيد من اتفاقات السلام مع إسرائيل" حسب تعبيره.

وتابع "أرى فرصة لحدوث ذلك وأتمنى حدوثه قبل مغادرتنا للإدارة".

واندلعت "الأزمة الخليجية"، في الخامس من حزيران/يونيو 2017؛ حيث أعلنت الدول العربية الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) المقاطعة لقطر، زاعمة أن قرارها جاء بسبب دعم الدوحة الإرهاب وتدخلها في شؤون الدول الأخرى.

ورفضت الدوحة هذه الاتهامات وطالبت بالحوار معها، الأمر الذي لم يحدث؛ فيما سلمت الكويت، بوصفها الوسيط الوحيد في الأزمة، 13 مطلبا للدول الأربع من قطر، لتنفيذها قبل إعادة العلاقات معها.

وتمثلت أهم هذه المطالب، في تخفيض مستوى العلاقة مع إيران، وإغلاق كل من القاعدة العسكرية التركية في قطر، وقناة الجزيرة الفضائية؛ وكذلك اعتقال وتسليم مطلوبين للدول الأربع يعيشون ويعملون على الأراضي القطرية.

ورفضت الدوحة من جديد هذه المطالب التي ربطت بألية رقابة طويلة الأمد؛ معتبرة إياها تدخلا في سيادتها وقرارها الوطني.