مقاربة بايدن لاستعادة السعودية دورها مقابل الدور التركي + فيديو

الخميس ١٩ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٣١ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2020.11.19 – أكد الباحث السياسي اللبناني هادي قبيسي أن مقاربة جو بايدن الجديدة للمنطقة تقوم على أساس تغيير موقع السعودية واستعادة دورها مقابل الدور التركي والذي يصعب ضبطه والتحكم به من قبل أميركا، متوقعا أن تمارس الرياض سياسة مرنة معه على أنه واقع قائم وأن تحاول تغيير سياساتها بحسب تطلعاته ورؤيته.

العالم - السعودية

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت هادي قبيسي إلى أن لدى بايدن مقاربة شاملة للشرق الأوسط وللسياسة الخارجية تضم السعودية كذلك، مبينا أن دونالد ترامب تعامل مع السعودية على أنها خزان مالي وفرض عليها أن تدفع الأموال ودعمها في حرب اليمن، مشددا على أن ترامب أضعف صورة السعودية بشكل كبير جدا كما أضعفها بن سلمان.

ونوه إلى أن مقاربة بايدن الجديدة تقوم على أساس تغيير في موقع السعودية واستعادة دورها في مقابل الدور التركي الذي يصعب ضبطه من قبل أميركا.

وأضاف: بحسب التوازن والحركة القائمان في المنطقة يريد بايدن دورا مختلفا للسعودية، ما قد يجر إلى تغييرات في العائلة.

وبين أن السعوديين سيحاولون أن يمارسوا سياسة مرنة وسيتعاملون مع بايدن على أنه واقع قائم، وسيحاولون تغيير السياسيات بحسب تطلعاته ورؤيته.

وبشأن الحرب على اليمن أشار هادي قبيسي إلى أن هناك تخطيط سعودي و أوروبي وأميركي منسق نسبيا لوقف الحرب على اليمن والبدء بجني ثمارها السياسية، مبينا أنهم يريدون أن يستثمروا في هذه المرحلة، وهي مصلحة مشتركة بين الجميع.

وأضاف: لكن نقطة الخلاف الأساسية هي حقوق الإنسان والتي تشكل شماعة أو شعارا في قضايا أو لمصالح أميركية أخرى.

وقال قبيسي: فبالنسبة للأميركي ما فعله محمد بن سلمان سواء في الحرب على اليمن أو مقتل خاشقجي أو احتجاز الناشطين وسائر الارتكابات وكذلك الدخول في مسار التطبيع.. كل ذلك مجتمعا إضافة إلى الضعف الاقتصادي الكبير نتيجة تكاليف الحرب والجزية التي أخذها ترامب.. كل هذه العناصر أضعفت الموقف السعودي، لذلك نرى الحركة التركية أاصبحت أكبر بكثير.

وأضاف: إن الدور السعودي أفضل من الدور التركي من وجهة نظر بايدن، لأن الدور التركي غير قابل للتحكم والضبط، عكس السعودي.

ولفت إلى أن ترامب كان يعتبر أن المنطقة تسببت بالكثير من المشاكل فانكفأ منها تدريجيا وترك للروسي والتركي جزءا ونسبة من الهوامش والحركة، بينما الآن يريد بايدن أن يعود للسياسة القديمة للمزيد من التحكم نسبيا، لذلك فإن حقوق الإنسان سوف تكون مدخلية لاستهداف بن سلمان.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..