الى الجنرال كينيث ماكينزي

إنهم أبناء سليماني والمهندس.. تذّكر جيداً هذه الأسماء   

إنهم أبناء سليماني والمهندس.. تذّكر جيداً هذه الأسماء   
السبت ٢١ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١٠:٢٦ بتوقيت غرينتش

عنما يتبجح قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي كينيث ماكينزي، أن القوات الأميركية ستبقى في العراق، متجاهلا ان هناك قرارا واضحا اتخذه نواب الشعب العراقي وبالاجماع بخروج القوات الامريكية من العراق بعد الجريمة النكراء والجبانة التي ارتكبتها هذه القوات والمتمثلة باغتيال قائدي النصر على "داعش" الشهيدين قاسم سليماني وابومهدي المهندس، فلن يكون هناك من خيار امام فصائل المقاومة العراقية، الا خيار المقاومة من اجل إجبار المحتل الامريكي للرضوخ امام ارادة الشعب العراقي.

العالم يقال ان

فصائل المقاومة العراقية كانت قد منحت القوات الامريكية مهلة لمغادرة العراق، واوقفت استهدافها للقواعد العسكرية الامريكية في العراق، ولكن وكما كان متوقعا اعتبرت القوات الامريكية كعادتها ان هذه "الهدنة" تعكس حالة ضعف في فصائل المقاومة العراقية، لذلك اعلن أمين عام"عصائب أهل الحق" في العراق الشيخ قيس الخزعلي، وبشكل علني ان الهدنة مع الأميركيين انتهت، لعدم تحقق شروطها، مشددا على حق العراقيين في التصدي العسكري للقوات الأجنبية.

وذكّر الخزعلي ان الدستور العراقي لا يجيز إقامة أي قواعد عسكرية إلا بموافقة البرلمان. وسحبا لكل الذرائع التي قد يلجأ اليها البعض لشرعنة الوجود الامريكي، اكد الخزعلي على ان وجود مقاتلين وفي قاعدة مع أسلحة يعتبر وجودا أجنبيا يرفضه الدستور والبرلمان.

من السذاجة ان ينخدع بعد اليوم احد بألاعيب امريكا حول انسحاب القوات الامريكية من العراق، تنفيذا للوعود التي قطعها الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لناخبيه، حيث تبين بعد كل تلك الضجة الاعلامية، ان ما قيل عن الانسحاب ليس سوى خفض للقوات من 5100 الى 2500، في اعادة انتشار والتمركز في مناطق حساسة من العراق.

العالم اجمع استمع الى ترامب وهو يؤكد جهارا نهارا ومرارا وتكرارا انه سيسحب القوات الامريكية من سورية، ولكن في اخر المطاف، زاد من عديد وعدة هذه القوات من اجل نهب الثروات النفطية السورية، باعتراف ترامب وكبار قادته، وكذلك من اجل العمل على تقسيم سورية وتشتيت شعبها.

ان الهدنة التي التزمت فصائل المقاومة بها جاءت بمبادرة من قبل هذه الفصائل نفسها دون التنسيق مع القوات الامريكية، بهدف اعطاء الجميع فرصة لجدولة خروج القوات الامريكية من العراق، وكذلك لسلب الذرائع من الاطراف المتواطئة مع الامريكيين داخل العراق، التي كانت ومازالت تقف موقفا سلبيا من خيار المقاومة.

الفترة التي منحتها فصائل المقاومة للجميع وكذلك للقوات الامريكية، كشفت وبشكل لا لبس فيه، ان القوات الامريكية ليست في وارد الانسحاب من العراق فحسب، بل انها تعمل على البقاء لفترات طويلة، تحت مسميات وذرائع لا تنطلي على العراقيين، الذين تمنحهم جميع الشرائع والقوانين الالهية والوضعية وكذلك الدستور العراقي، الحق في الدفاع عن ارضهم ومقدساتهم وثرواتهم بكل ما يملكون من قوة، وعلى الجنرال كينيث ماكينزي ان يتذكر جيدا هذه الاسماء.. سليماني والمهندس.. فأنت على موعد مع رفاقهم وابنائهم.