إدلب على صفيح ساخن.. استعدادات سورية وتعزيزات تركية

إدلب على صفيح ساخن.. استعدادات سورية وتعزيزات تركية
الإثنين ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

تشهد محافظة إدلب السورية تطورات هامة حول بدء معارك بين الجماعات الارهابية والجيش السوري تزامنا مع اتهام "هيئة تحرير الشام" بتنفيذ مجازر إبادة جماعية بحق الموقوفين من الأهالي.

العالم - سوريا

من جهتها، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء التقارير عن انتهاكات جسيمة مرتكبة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات التكفيرية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

بينما تقول مصادر مقربة من تلك الجماعات أن الهجمات الروسية والسورية ارتفعت وتيرتها خلال الأيام الماضية على نقاط ومناطق نفوذ الجماعات المسلحة جنوب الطريق الدولي “M4” في إدلب، لا سيما منطقة جبل الزاوية، سواء عَبْر الطائرات الحربية والمسيرة، أو القذائف المدفعية والصاروخية، تزامناً مع محاولة القوات السورية التقدم نحو نقاط الجماعات المسلحة على محور خربة الناقوس في سهل الغاب غرب حماة، مضيفة: بأن قوات الجيش السوري تقصف بالمدفعية الثقيلة قواعد تلك الجماعات في قريتي الفطيرة وفليفل في جبل الزاوية جنوب إدلب.

من جانبه، ذكر المتحدث العسكري باسم ما يسمى "هيئة تحرير الشام" أبو خالد الشامي أن روسيا والجيش السوري يقصفان المنطقة يومياً، بهدف إجبار المسلحين على الاستسلام.

فيما رأى العميد المنشق أحمد الرحال أن الروس يعملون الآن بشكل تدريجي للسيطرة على المناطق المتبقية تحت سيطرة الجماعات المسلحة، مشيراً إلى أن هدفهم الحالي هو اعادة السيطرة على مدينة أريحا الإستراتيجية، فضلاً عن جبل الزاوية و جبل الأربعين و جبل شحشبو.

يأتي ذلك بعد ورود معلومات مؤكدة بأن الفصائل الارهابية في إدلب تستعد لشن هجوم وشيك على الجيش السوري وذلك بعد انسحاب تركيا من بعض نقاط المراقبة.

وفي سياق متصل، قال مصدر خاص من داخل إدلب لوكالة آسيا بأن رتلاً عسكرياً ضخماً للقوات التركية دخل من معبر كفرلوسين باتجاه عمق إدلب، وذلك بعد جولة استطلاعية نفذها الأتراك قبل يومين في المنطقة، ولا سيما في جبل الزاوية، إضافةً لزيارته بلدة كنصفرة

وأوضح المصدر أنه وبعد التعزيزات العسكرية الكبيرة التي دفعت بها القوات التركية إلى جبل الزاوية، وإنشائها قواعد عسـكرية، بات للأتراك في كل بلدة في الجبل نقطة عسـكرية أو نقطتان.

يأتي ذلك بعد انسحاب الأتراك من نقطة مورك وشير مغار في ريف حماة، ومعر حطاط جنوب إدلب، كما بدأت قبل أيام بإخلاء نقطة قبتان الجبل غربي حلب.

حسام مدني - شام تايمز