شاهد.. تسريب متعمد لخبر التطبيع السعودي - الاسرائيلي

الثلاثاء ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

كشفت وسائل اعلامٍ اميركية واسرائيلية أن لقاء رئيسِ الوزراء بنيامين نتنياهو مع وليِ العهد السعودي محمد بن سلمان الذي عُقد أمس الأول في مدينة نيوم ليس الأول من نوعه.

العالم - السعودية

بين التأكيد والنفي يبدو ان قطار التطبيع الاسرائيلي - السعودي انطلق بالفعل مع السماح لاعلام كيان الاحتلال بتسريب خبر اللقاء السري الذي جرى الاحد في مدينة نيوم السعودية وجمع بين ولي العهد محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومدير جهاز الموساد يوسي كوهين ووزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو.

قصة التطبيع هذه صحيح انها ليست جديدة وتأتي تتويجا لسلسلة مسارات سعودية وإقليمية وأميركية، لكنها بخلاف مرّات سابقة خرجت الى العلن بتسريب متعمد للخبر ونسبه الى مسؤول في كيان الاحتلال يكشف عن هويته لاحقاً ثم ينتشر فيصبح واقعاً لا يقاوَم.

ورغم نفي وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الخبر لكن الاعلام الاسرائيلي والاميركي كشف عن نفاق الرياض عبر نشر تفاصيل دقيقة عن اللقاء.

وسائل اعلام اميركية نقلت عن مستشارين سعوديين قولهم إن اللقاء قد تم فعلا واستغرق ساعتين. صحيفة "إسرائيل اليوم"، قالت ان بن سلمان وافق على نشر خبر لقاء نيوم. وهذا ما اكدته ايضا صحيفة "إسرائيل هيوم" وكشفت نقلا عن مصدر على صلة بمسؤولين سعوديين ان هذا اللقاء ليس الأول بين نتنياهو وبن سلمان، وان مثل هذه اللقاءات عقدت مؤخراً.

من جهتها نقلت القناة الثانية عشر الاسرائيلية عن مصدر سياسي كبير في كيان الاسرائيلي أن السعوديين أوضحوا أنهم غير ناضجين بعد للتطبيع مع تل أبيب. فيما اكد مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية والعسكرية كلارك كوبر إن هناك المزيد من الدول العربية التي تبحث باتفاقيات التطبيع. وقال ان المحادثات مستمرة طوال الوقت. مشيرا الى انه ناقش هذا الموضوع مع الرياض مؤخراً.

وفي العام الفين وسبعة عشر بدأ الحديث العلني عن محادثات سعودية - إسرائيلية لتدشين جسر جوّي بين الجانبين.

وفي نهاية أيلول الفائت، فتحت السعودية سماءها رسمياً لمرور طائرات الاحتلال لتُدشّن الخطوط الإسرائيلية (إل- عال) أولى رحلاتها إلى أبو ظبي عبر خطّ تل أبيب - الرياض مباشرة.