ايران تدعو منظمة شنغهاي ان تقوم بدورها لمعاقبة قتلة الشهيد فخري زادة

ايران تدعو منظمة شنغهاي ان تقوم بدورها لمعاقبة قتلة الشهيد فخري زادة
السبت ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

بعث السفير الايراني لدى الصين "محمد كشاروز زادة" رسالة الى الامين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون "فلاديمير نوروف"، داعيا اياه الى جانب التنديد بجريمة الاغتيال الارهابية التي استهدفت الشهيد "محسن فخري زادة"، ان يكرس كافة الطاقات الدبلوماسية والقانونية لدى هذه المنظمة في سياق الكشف ومحاكمة القائمين والضالعين في ارتكاب هذه الجريمة النكراء وانزال العقاب بهم.

وكتب السفير "كشاورز زادة" في رسالته الى "نوروف" : ببالغ الاسى احيطكم علما بان المجتمع الدولي واجه من جديد عملية ارهابية حدثت في ايران امس (الجمعة) ما ادى الى استشهاد احد ابرز العلماء الايرانيين، رئيس منظمة الابحاث والابداع لوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية "الدكتور محسن فخري زادة".

واضاف : هذا الحدث وقع في ظل صمت وتقاعس المجتمع الدولي قبال التطبيع مع الارهاب المنظم وارتكاب جرائم قتل تعسفية عابرة للحدود ضد المدنيين وكبار المسؤولين في دولة ذات سيادة مستقلة وعضوة لدى منظمة الامم المتحدة، بما يشكل انتهاكا سافرا لاسس القانون الدولي.

وشدد كشاروز زادة ان هذه الجريمة لم تكن الاولى من نوعها التي تصب في السياسات والاجراءات اللاقانونية والعدائية من جانب بعض الدول ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ بما في ذلك اغتيال العلماء والنخب الايرانيين وسط الظروف العسيرة الناجمة عن الحظر الامريكي الجائر التي تطال الشعب الايراني البطل؛ هؤلاء (العلماء والنخب) كرسوا جهدهم لتعزيز البنى التحتية العلمية والتقنية وصولا الى تنمية مستدامة وسلمية وشاملة في البلاد.

ولفت السفير الايراني في بكين، الى دور منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الجمهورية الاسلامية الايرانية كعضو مراقب فيها، واحد الاهداف الرئيسية لهذه المنظمة الاقليمية المتمثل في تكريس كافة الطاقات والجهود الجماعية والمسؤولة من جانب الدول الاعضاء لتامين وتعزيز الاستقرار في منطقة اوراسيا والتصدي للتهديدات الناجمة عن الارهاب ونزعات الانفصال والتطرف.

وخلص السفير كشاورز زادة الى القول : ان اليوم حيث تعمد بعض الدول الاقليمية وخارج المنظمة الى ارتكاب الجرائم وزيادة التوترات والمغامرات الخطيرة في منطقة غرب اسيا، ينبغي على منظمة شنغهاي ان تقوم بدورها البناء في سياق الارتقاء بمستوى السلام والاستقرار الدوليين، واذ تندد بهذا الاجراء الارهابي الخطير، تكرس الطاقات الدبلوماسية والقانونية المتوفرة لديها في سياق الكشف ومحاكمة القائمين والضالعين في ارتكاب هذه الجريمة النكراء وحماتهم وانزال العقاب بهم، وضمان عدم تكرر مثل هذه الجرائم التي من شانها ان تتحول الى اداة ضد سائر البلدان، في المستقبل .