اضحك على الامارات في الشاشات العبرية.. هذا ثمن التطبيع!

اضحك على الامارات في الشاشات العبرية.. هذا ثمن التطبيع!
الأحد ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

تتوالى الضربات التي تتلقاها الإمارات من كيان الاحتلال الاسرائيلي التي هرولت للتطبيع معه مجانا بل وبطريقة مذلة لم يشهد مثلها العالم من قبل، فوقعت الامارات تحت سيوف السخرية والاذلال من قبل الجميع ومن كيان الاحتلال نفسه.

العالم - كشكول

الامارات التي هرولت للتطبيع مع الكيان الصهيوني وتمادت في طغيانها وانسلاخها عن واقعها العربي والاسلامي والقت بنفسها في الحضن الاسرائيلي رغم كل ذلك لم تحصل على رضاه واصبحت محط سخرية من المستوطنين الاسرائيلين، فمنذ بداية التطبيع وانهالت العروض المسرحية الساخرة من الامارات وولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد على الشاشات العبرية.

الملاحظ ان الامارات وفي ظل سعيها للتقرب وكسب ود الاحتلال اعلنت عن حزمة من الخطوات التطبيعية اخرها اعتزام شراء أسهم في نادي "بيتار القدس" التابع لكيان الاحتلال الإسرائيلي، في إطار إقامة العلاقات الرياضية بين الجانبين. في حين ان مشجعو نادي بيتار معروفون بأنهم الأكثر عنصرية في الكيان الإسرائيلي، وسبق لهم رفع شعارات معادية للفلسطينيين والعرب خلال المباريات، بينها "الموت للعرب". فكيف للامارات ان تدفع الاموال لنادي لا يحترمها مسبقا الا اذا كانت قد قررت التنازل والتنصل من واقع انها دولة عربية!.

وفي وجه اخر للتطبيع أطلقت شركة الطيران "فلاي دبي" للرحلات منخفضة التكلفة، الخميس الماضي أولى رحلاتها المباشرة من دبي إلى تل أبيب بعد شهرين من تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال، برعاية الولايات المتحدة. وشارك رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في حفل استقبال الطائرة في مطار بن غوريون عند الساعة 11:30 صباح الخميس.

بالاضافة الى ذلك قررت الامارات، اعفاء المستوطنين الاسرائيليين من تأشيرة الدخول الی اراضيها وتسهيل حصولهم على الجنسية الاماراتية في حين منعت مواطني ثلاث عشرة دولة اسلامية من الدخول دون تاشيرة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن حتى واشنطن، أقرب حليف للاحتلال، رفضت حتى الآن التوقيع على اتفاقية إعفاء من التأشيرات مع تل أبيب.

كما انه وبعد يومين من بدء الرحلات المنتظمة من الكيان الاسرائيلي إلى دبي، وقعت حادثة محرجة في مطار بن غوريون الإسرائيلي الدولي. فبعد هبوط طائرة "فلاي دبي " الاماراتية، وعلى متنها زوجين من الإمارات، لم يُسمح لهما بالدخول إلى فلسطين المحتلة، على الرغم من دعوتهما من قبل شركة إسرائيلية. وقالت سلطات الإحتلال، إنها منعت الشخصين من الدخول، بسبب نقص الوثائق ذات الصلة. وبحسب مصادر في مطار بن غوريون ، فإن الاثنين تعرضا لموقف محرج، واحتجا على المعاملة التي تلقياها. وعليه فإنهما استقلا أول رحلة وعادا إلى دبي.

وفي اطار السخرية المتواصلة والعلنية من الامارات فقد بثت القناة الـ11 العبرية، عرض مسرحي تسخر فيه من دولة سمتها "الإمارات واحد"، بعد اتفاقيات التطبيع الأخيرة مع الإمارات والبحرين.وتضمن المشهد التمثيلي كما كبيرا من السخرية، من تلك الدولة التي أشارت إليها بـ"الإمارات واحد" من ناحية عدم وجود سكان سوى "فيصل"، وكذلك حرارتها العالية. كما سبق ان بثّت القناة 12 العبرية، حلقة لأحد برامجها تسخر من ما يسمى "اتفاق السلام" بين "إسرائيل" والإمارات بعد سنوات من "عدم القتال"، وقد لاقى مقطع فيديو من هذا البرنامج تفاعلا واسعا بين ناشطين ومغردين.واستعرضت القناة 12 العبرية، في برنامجها "إيرتس نهديرت- بلاد رائعة" الساخر، مقطعا جُسدت فيه شخصيتا ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوق طائرة كبيرة، يتحدثان عن السلام.

وفي النهاية من المؤكد ان المستفيد الوحيد من اتفاق التطبيع هذا هو كيان الاحتلال الاسرائيلي، فنتياهو المأزوم يسعى بتوقيع اتفاقيات التطبيع ان يحرف الانظار عن قضايا الفساد التي تلاحقه ليضمن بقاءه في الحكم كما انه استطاع بتلك الاتفاقيات ان يكسر عزلة الكيان، اما الامارات فلم ولن تجنى اي شئ سوى الذل والعار الذي سيلاحق حكامها للابد اما عن حلمها بجني ارباح مالية فلها ان تتعظ من واقع الدول التي سبقتها في قطار التطبيع والواقع المزري التي تعيشه والديون التي غرقت فيها حتى اذنيها.