كورونا لبنان يصمد بعد إغلاق البلاد أسبوعين

كورونا لبنان يصمد بعد إغلاق البلاد أسبوعين
الإثنين ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

لم تكن نتائج إقفال البلد الذي استمر أسبوعين إيجابية لناحية انخفاض عدد الإصابات اليومية بالكورونا، إلا أنه حافظ على استقرار في عدد الإصابات مقارنة بالفحوصات، فيما ارتفعت نسبة الوفيات ليتجاوز عدد الذين فتك بهم الفيروس أكثر من ألف مريض.

العالم_لبنان

تعود البلاد، اليوم، إلى حالتها الطبيعية بعد قرار فك العزلة الذي استمر أسبوعين. وتضيف صحيفة "الأخبار": عملياً، لا تعني هذه العودة أن أمور فيروس كورونا تسير على ما يرام، فما يجري اليوم هو تسليم بواقعٍ لا بديل منه، وخصوصاً في ظل الفشل الذي رافق أسبوعَي الإقفال وتخبّط السلطات المعنية في إيجاد بدائل توقف الاتجاه التصاعدي للإصابات بالفيروس. وقد بدا ذلك جلياً في جلسة اللجنة الوزارية المكلفة لفيروس كورونا التي عقدت، أمس الأحد، لتقييم ما جرى في الأسبوعين الفائتين، إضافة إلى مناقشة خطة الخروج التدريجي التي وضعتها وزارة الصحة العامة. فقد كان في الجلسة تياران، أحدهما يرفض إعادة فتح البلاد دفعة واحدة مقترحاً انتقاء القطاعات التي عليها أن تفتح، والتيار الآخر يتخذ من النموذج الأوروبي نهجاً لناحية فتح البلاد والتعايش مع الفيروس، كما في فرنسا وبريطانيا. وفي النهاية، خرجت القرارات بمجملها متوائمة مع توجهات التيار الثاني، فتقرر دفع "الإقفال العام إلى ما بعد العاشرة ليلاً"، على أن يترافق ذلك مع حظرٍ للتجوال بدءاً من الحادية عشرة ليلاً حتى الخامسة فجراً.

إذاً، فُتحت البلاد، وفتحت معها الاحتمالات التي تفضي في معظمها إلى ازدياد عدد الإصابات في فيروس كورونا، التي من المفترض أن تبلغ ذروتها في الشهرين المقبلين. أضف إلى ذلك، ثمة خوف كامن لدى البعض من عودة المدارس إلى فتح أبوابها والتي من المتوقع أن تتسبب بأزمة، وخصوصاً أن لا أحد قادر على ضبط "أعداد الإصابات التي يمكن أن تحدث، على ما يقول رئيس لجنة الصحة النيابية، عاصم عراجي. وهو خوف لا يأتي من فراغ، وإنما من "بروفة" أزمة حدثت قبل مرحلة الإقفال، حيث أقفلت مدارس عدة أبوابها مع انتشار الإصابات فيها، فيما أخفت مدارس أخرى أعداد الإصابات فيها لضمان استمرار فتح أبوابها. فهنا، لا ضمانة لعدم تفشي الفيروس، وخصوصاً في ظل ضآلة الإمكانات التي من شأنها أن تعزز من إجراءات الوقاية، وخصوصاً في المدارس الرسمية. ويضاف إلى هذه أماكن التجمعات التي سمح لها بالعودة، ومنها المطاعم، فمن يضمن التزامها بنسب الإشغال المحددة؟ ومن سيراقب هذه العودة؟