دعوى قضائية جديدة ضد محمد بن زايد.. تعرف على تفاصيلها

دعوى قضائية جديدة ضد محمد بن زايد.. تعرف على تفاصيلها
الأربعاء ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

يواجه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد دعوى قضائية جديدة سيرفعها ضده عشرات الشبان السودانيين ممن تعرضوا للاحتيال لدفعهم للقتال كمرتزقة في ليبيا.

العالم- الامارات

وأعلن المستشار القانوني للضحايا السودانيين لشركة “بلاك شيلد” الإماراتية عمر العبيد بدء التحرك لرفع دعاوى قضائية إقليمية ودولية بحق 10 شخصيات إماراتية وسودانية وليبية، بتهمة الاتجار بالبشر.

وقال العبيد، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الخرطوم: “خاطبنا منظمة هيومن رايتس ووتش (حقوقية دولية- مقرها في نيويورك) بخصوص خداع السودانيين من قبل شركة بلاك شيلد الإماراتية، وتلقينا اتصالات من لجنة الخبراء في الأمم المتحدة المعنية بالحالة الليبية، ووعدتنا بتضمين هذه القضية ضمن تقريرها، في 10 يناير/كانون الثاني المقبل”.

كما أوضح أن المتهمين هم 10 شخصيات إماراتية وسودانية وليبية، أبرزهم محمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي) وخليفة حفتر وضباط من البلدان الثلاثة، وأصحاب شركة “بلاك شيلد” الإماراتية ووكالة سفر سودانية.

وتابع: “لم تقَم أي دعاوى جنائية في المحاكم السودانية، ونحن في إطار تجهيز دعاوى قضائية إقليمية ودولية، فهذه الجريمة منظمة وعابرة للحدود، وتخالف مواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والدول العربية بخصوص مكافحة الاتجار بالبشر”.

وأكد العبيد أنه “من المفترض أن ترفع الحكومة السودانية الدعاوى القضائية، لكن موقفها سلبي، وأنا أمثل حق الضحايا”، وأفاد بأنهم بصدد اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وشدد على أن القضية ليست ضد دولة الإمارات، ولكن ضد أشخاص مارسوا الاتجار بالبشر، وخدعوا السودانيين للقتال في ليبيا.

ويقول شباب سودانيون إن الشركة وعدتهم بتوفير فرص عمل في دولة الإمارات، ثم تم نقلهم إلى ليبيا، للقتال بجانب ميليشيات الانقلابي خليفة حفتر، الذي ينازع الحكومة، المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة، في البلد الغني بالنفط.

وفي 2 مارس/آذار الماضي، أعلن محامون سودانيون اتخاذ إجراءات قانونية بحق وكالات سفر ساهمت في خداع شباب سودانيين بعقود عمل مع “بلاك شيلد”، ثم جرى نقلهم إلى ليبيا.

من جانبه، بحث مجلس الوزراء السوداني، في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، أزمة هؤلاء المتعاقدين السودانيين مع الشركة الإماراتية، عقب احتجاجات متواصلة لأسرهم في الخرطوم.

فيما نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2019، تقريراً عن “تورط” أبوظبي في تمويل نقل مرتزقة للقتال في ليبيا بجانب ميليشيات حفتر، المدعومة من دول عربية وغربية.

في السياق نفسه، نشر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً صوراً لسودانيين وهم يستعدون لمغادرة مدينة “راس لانوف” في ليبيا، على متن طائرة تحمل 275 سودانياً في طريق عودتهم إلى الخرطوم، بعد زيادة حدة الاحتجاجات على إرسالهم.

و”راس لانوف” هي مدينة سكنية صناعية شمالي ليبيا، وتوجد فيها مصفاة “راس لانوف” النفطية.

في الجهة المقابلة، قالت “بلاك شيلد” الإماراتية، عبر بيان في يناير/كانون الثاني الماضي، إنها شركة حراسات أمنية خاصة، ونفت صحة ما وصفتها بادعاءات متعلقة بخداع العاملين لديها بخصوص طبيعة العمل أو نظامه أو موقعه.