بسبب أزمة سياسية داخلية تتعلق بائتلاف نتنياهو المنقسم...

الكنيست يصوت على حل نفسه

الكنيست يصوت على حل نفسه
الأربعاء ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٤١ بتوقيت غرينتش

أعلن الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن موافقته الأولية على مشروع قانون لحل المجلس وإقامة انتخابات مبكرة، وذلك بسبب أزمة سياسية داخلية تتعلق بائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المنقسم.

العالم-الاحتلال

صوت كنيست الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء في القراءة التمهيدية على حل نفسه، في خطوة تمهد طريقا لانتخابات مبكرة في البلاد.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكنيست صوت لصالح مشروع القانون بـ 61 نائبا وعارضه 54، من أصل 120 عضوا.

وقدم مشروع القانون زعيم المعارضة بالكنيست ورئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، احتجاجا على أداء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتقديم لائحة اتهام بالفساد ضده.

وبرز في الساعات الماضية تأييد وزير الحرب ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس لمشروع القانون، وهو ما استهجنه حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو.

واكد رئيس حزب ازرق أبيض بيني غانتس أكد أمس الثلاثاء أن حزب المعارضة سيقوم بالتصويت على قانون حل الكنيست من أجل التوجه لانتخابات رابعة في "اسرائيل".

وأوضح غانتس أن السبب في حل الكنيست هو تعنت رئيس حكومة الاحتلال ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو من اصدار قانون لتحديد ميزانية "دولة الكيان" للعام الجديد.

ولفت غانتس إلى أن نتنياهو يحاول شخصنة الانجازات التي حققتها "اسرائيل" لشخصه فقط بينما ترك جهود وزراء الاحتلال والتحركات الدبلوماسية التي حققت الانجازات على المستوى السياسي لـ"إسرائيل" على حد قوله.

وقد أعلن بيني غانتس أنه وحزبه "كاحوال لافان" صوت لصالح حل الكنيست وذلك "لأن نتنياهو يعرقل المصادقة على ميزانية الدولة منذ عدة أشهر"، على حد تعبيره. وترى مصادر وشخصيات سياسية إسرائيلية بارزة أن هجوم غانتس الليلة الماضية على نتنياهو يؤدي بكل تأكيد إلى حل الكنيست، ولن يتم التوصل لاتفاق بينهما. بحسب يديعوت أحرونوت.

وقدرت تلك المصادر أن نتنياهو لا ينوي فتح مفاوضات جادة مع غانتس لتمرير الميزانية، وحل الأزمة السياسية الضخمة، ما يعني أن حل الكنيست ليست سوى مسألة وقت، مشيرةً إلى أن الليكود بدأ فعلًا بتقييمات وتحليلات محتملة فيما يتعلق بموعد الانتخابات المقبلة، لأن التصريحات القاسية التي أطلقها غانتس ضد نتنياهو لم تترك مجالاً للحوار، وفق قولهم.

وفي حال أقر قانون حل الكنيست بشكل نهائي، يتعين على قادة الكتل الحزبية في الكنيست الاتفاق على موعد نهائي للانتخابات وتقديمه في النسخة النهائية للقانون، حيث يتوقع أن يطالب الليكود بأن تجري في شهري مايو/ أيار، أو يونيو/ حزيران المقبلين، لأنه بحلول ذلك الوقت ستكون لقاحات فيروس كورونا متوفرة، ومن الممكن فتح القطاعات الاقتصادية الأخرى، وبترجمة سياسية أن ذلك سيحسن من موقف نتنياهو. وفق الصحيفة.

ومن جانبه يطمح حزب أزرق - أبيض في حال تم حل الكنيست بشكل نهائي، في إجراء انتخابات سريعة، وبذلك سيحاول كل طرف حشد أغلبية تسمح لأحدهم بقيادة المعركة السياسية المقبلة.