قوات الاحتلال تقمع فعالية ضد الاستيطان في الضفة الغربية

قوات الاحتلال تقمع فعالية ضد الاستيطان في الضفة الغربية
الخميس ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، فعالية ضد الاستيطان غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، وأصيب على إثرها عدد من المواطنين بالاختناق.

العالم-فلسطين

وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز السام تجاه المواطنين المشاركين بفعالية "الرأس" في سلفيت، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام.

ولفتت المصادر إلى أن المنطقة شهدت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال ومستوطنيه، تخللها اشتباكات بالأيدي بين المواطنين والمستوطنين الذين اعتدوا على الصحفيين.

وتأتي هذه الفعالية إثر محاولات الاحتلال ومستوطنيه إقامة بؤرة استيطانية على أراضي مدينة سلفيت.

وكانت جرافات للمستوطنين وبحماية قوات الاحتلال شرعت -الأحد الماضي- بتجريف أراضٍ فلسطينية خاصة في منطقتي "الراس" و"المحاجر" غربي مدينة سلفيت قدّرت بـ50 دونماً.

ورجّحت مصادر محلية أن تكون عمليات التجريف تنفيذًا لتهديدات أحد قادة المستوطنين بإنشاء مستوطنة جديدة في المنطقة محاذية لمستوطنة "أريئيل" المقامة على أراضي المواطنين.

يشار إلى أن مستوطنة أريئيل المعروفة بـ"إصبع أريئيل الاستيطاني"، الذي يمتد عدة كيلومترات على تلة مرتفعة، تتوسع على حساب أراضي الفلسطينيين بثلاثة أضعاف مساحتها الحالية.

وتعدُّ ثاني أكبر تجمع استيطاني في الضفة الغربية، وقد شملها المخطط الجديد الذي نشرته حكومة الاحتلال تطبيقاً لخطة الضم (السلب)، وإظهاراً للجانب التوسعي الجديد.

ويمكّنها موقعها الجغرافي من شطر الضفة الغربية إلى قسمين، في حين تضم المرافق العامة جامعة كبيرة يدرس فيها أكثر من 30 ألف طالب وطالبة.

يشار إلى أن مخططات الاحتلال الاستيطانية المستمرة تهدد الأراضي الزراعية في محافظة سلفيت، وتقلص مساحة المراعي، وتغتال الثروة الزراعية الموجودة.