استطلاعات الرأي: تراجع في شعبية 'الليكود' و'ازرق ابيض'

الخميس ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) ‏03‏/12‏/2020 - اظهر استطلاع للرأي نشرته الصحافة الاسرائيلية تراجعا في مقاعد حزب الليكود الحاكم بعد ساعات من تصويت الكنيست على حل نفسه وكذلك في مقاعد حليفه في الحكومة ازرق ابيض مقابل ارتفاع في مقاعد حزب "يمينا" اليميني وحزب "يوجد مستقبل" الذي يرأس المعارضة في كيان الاحتلال.

العالم - خاص بالعالم

فلم تمض الا ساعات فقط من مصادقة الكنيست بالقراءة التمهيدية على حل نفسه، بدأت استطلاعات الرأي تظهر في محاولة لقراءة المشهد المقبل.. آخر الاستطلاعات اظهرت حصول حزب الليكود على 29 مقعدا في الكنيست المقبلة، في تراجع واضح ينسحب ايضا على حليفه ازرق ابيض الذي سيحصل في حال اجراء الانتخابات على 10 مقاعد ليس اكثر.

فيما اظهرت الاستطلاعات تقدما كبيرا لحزب "يمينا" المتطرف، حيث سيحصل على 22 مقعدا وكذلك ستزداد حصة حزب "يوجد مستقبل" المعارض، ليصل الى 20 مقعدا، والاهم تراجع القائمة العربية المشتركة الى 11 مقعدا.

وقال مدير مركز القدس للدراسات عماد ابو عواد لقناة العالم: سيناريو الانتخابات هو الاكثر ترجيحا، نحن نقترب اكثر واكثر من الانتخابات، وان كان نتنياهو يصرح بأنه لا يريد الانتخابات لكن هو الذي دفع باتجاه هذه الانتخابات وهو الكاسب الاول والرابح الاكبر من هذه الانتخابات.

السيناريوهات فيما يتعلق بحل الكنيست واضحة؛ اما الحل او البقاء على الوضع القائم.. لكن في حال جرت الانتخابات وجاءت النتائج مطابقة للاستطلاعات فهذا يعني ان كتلة اليمين ستحافظ على نفسها وعلى الاغلب سيكون نتنياهو مرشحها لتشكيل الحكومة المقبلة.. لكنه هذه المرة سيخضع لابتزاز نفتالي بينت الذي بات يعتبر نتيناهو خصما سياسيا لطالما وجه له الانتقادات، وعليه يبدو ان الافضل لنتنياهو الحفاظ على التوليفة الحالية من خلال اقناع غانتس بالتنازل عن فكرة التناوب على رئاسة الحكومة.

وقال الخبير في الشأن الاسرائيلي جلال رمانة لقناة العالم: معسكر اليمين يحافظ على تفوقه حتى الآن، حتى لو خسر نتنياهو من مقاعده او الليكود من مقاعده فهو يخسره لصالح اليمني، اي لحزب نفتالي بينيت او لحزب ليبرمان.

المشهد السياسي في كيان الاحتلال الاسرائيلي ينذر بأزمة جديدة اشد من السابقة، وكثيرون من المراقبين يرون ان سبب الازمة غياب القيادات الحقيقية الوازنة.