دياب: بلدنا أحوج ما يكون إلى المساعدات الدولية لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي

دياب: بلدنا أحوج ما يكون إلى المساعدات الدولية لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي
الجمعة ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ان لبنان أحوج ما يكون إلى المساعدات الدولية لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي

العالم_لبنان

اشار رئيس حكومة تصريف الاعمال ​حسان دياب​ الى انه "واجه ​لبنان​ العديد من التحديات في معرض الاستعداد لمواجهة الجائحة المستجدة. وقد تفشى ​فيروس كورونا​ المستجد في وقت صعب كان فيه البلد يتخبط في أزمات اجتماعية واقتصادية ومالية متزامنة ووجودية وغير مسبوقة، ما أدى إلى تفاقم ظروفه السيئة أساسا. علاوة على ذلك، فإن البلد يعاني كثافة سكانية عالية، حيث يبلغ عدد سكانه 6.9 مليون نسمة - 87.2% منهم يعيشون في مناطق حضرية - بما في ذلك 2 مليون نازح ولاجئ و 500000 عامل مهاجر، وكلهم ضمن الـ 10452 كم2 بكثافة سكانية تبلغ 667 نسمة لكل كم 2".

ولفت خلال كلمة لمناسبة انعقاد ​الدورة​ الاستثنائية الحادية والثلاثين للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل التصدي لجائحة كوفيد-19، الى انه "أنشئت خلية أزمة وزارية من أجل الإشراف على الجهوزية والاستجابة الوطنية لفيروس كورونا المستجد واتخاذ التدابير اللازمة لاحتواء انتشاره. وقد أطلقنا "استجابة حكومية شاملة" من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتي تركزت على الاحتواء الصارم في مرحلة مبكرة كي يتسنى لنا بناء القدرة على الاستجابة ل​حالات​ العدوى".

واشار دياب الى ان "قطاع الرعاية الصحية في لبنان مشتت، حيث أن ​المستشفيات​ تملك قدرات متفاوتة، و84% منها مستشفيات خاصة ومتمركزة بشكل أساسي في المدن الكبرى.

وقد بلغ مؤشر قوة الاستجابة الحكومية 85 في ذروته، على ضوء قيام ​الحكومة​ باتخاذ تدابير صارمة في الوقت المناسب، تمثلت في إغلاق القطاعات والبلاد عندما كان عدد الحالات لا يزال قليلا".

وقال: "خلال الأيام الأولى من الموجة الأولى، تم تخصيص ​مستشفى​ حكومي واحد لعلاج مرضى كورونا، بعد تأمين الموارد اللازمة له بالشراكة مع ​منظمة الصحة العالمية​.

وقد أتاح ذلك للمستشفيات الأخرى الوقت الكافي لبناء قدراتها لاستقبال المرضى. بالإضافة إلى ذلك، فقد ساهم هذا النهج في الحد من تعرض المستشفيات غير المهيأة للعدوى، إذ كانت تشكل مصدرا للعدوى المجتمعية في الأسابيع الأولى، وأثبت فعاليته في إبقاء لبنان في مرحلة الاحتواء وجعله من بين الدول الـ 15 الأولى التي تمكنت من سحق الموجة الأولى من الفيروس. لكن، بعد الانفجار المأساوي الذي وقع في مرفأ ​بيروت​ في 4 آب، والذي أسفر عن إصابة أكثر من 6000 شخص.

بدأ لبنان يشهد ارتفاعا كبيرا ومثيرا للقلق في عدد الحالات، في ظل انعدام قدرة نظام الرعاية الصحية على التعامل مع هذه الطفرة، سيما وأن الانفجار قد أدى إلى تدمير 3 مستشفيات رئيسية في بيروت. ونتيجة لذلك، لجأت الحكومة إلى إقفال ثان للبلاد في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، وفرضت ​حظر التجول​ بين الخامسة عصرا والخامسة فجرا، وتركت الأعمال التجارية الأساسية مفتوحة. وسجل لبنان حتى تاريخ 29 تشرين الثاني حوالي 127000 إصابة بـكوفيد-19 و 1004 حالة وفاة".