الاحتلال يقمع فعالية مناهضة للاستيطان في بيت دجن

الاحتلال يقمع فعالية مناهضة للاستيطان في بيت دجن
الجمعة ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، فعالية لسكان قرية بيت دجن شرق نابلس، تخللها محاولة حراثة أراضيهم في المنطقة الشمالية الشرقية المستهدفة من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، واعتدت على عدد من المواطنين بينهم صحفي.

العالم - الاحتلال

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال منعت المواطنين من حراثة أراضيهم في القرية، وأوقفت الجرارات الزراعية عن العمل في المنطقة، بعد أن أقدم مستوطن قبل فترة بالسيطرة على المنطقة ومنع المواطنين من الوصول لأراضيهم تحت تهديد السلاح.

ولفتت المصادر إلى أن المواطنين ورغم حواجز الاحتلال استطاعوا الوصول لجزء من أراضيهم وشرعوا ببذارها بالقمح والشعير استعدادا لحراثتها، رغم عن قوات الاحتلال.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام.

وشهدت المنطقة تعزيزات عسكرية من قوات الاحتلال واقتحام مستوطنين، واعتدت على عدد من المواطنين بينهم الصحفي محمد أبو ثابت، وأصيب مواطن على الأقل برصاص الاحتلال المعدني المغلف بالمطاط.

وأدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة.

وتأتي فعالية حراثة الأراضي ردا على مخططات الاستيطان بحق المنطقة، حيث أقدم مؤخراً المستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية "زراعية" في أراضي البلدة تمثلت بنصب نحو خمسة بيوت متنقلة وحظيرة أغنام في أراضي القرية.

كما شهدت المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي بيت دجن، شهر نوفمبر الماضي أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة "الحمرا" بالأغوار الوسطى وصولا إلى بيت دجن.

وأشار ناشطون في مجال الاستيطان إلى أن المستوطنين قاموا بتمديد خطوط مياه لتزويد البؤرة الجديدة بالمياه من مستوطنة "الون مورية" القريبة من القرية، إضافة إلى شق طريق بطول عدة كيلومترات مما أدى إلى إلحاق الأضرار ومصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين.

وسبق أن حذر رئيس مجلس بيت دجن القروي عبد الرحمن حنيني من أن ما يجري لا يمكن أن يكون بمحض الصدفة أو بالأمر الاعتيادي فهناك ضم حقيقي لآلاف الدونمات التي تتبع للبلدة، لصالح المستوطنات القائمة أو التي يمكن أن تقام في الفترة المقبلة".

وأشار حنني إلى أن بيت دجن فقدت في الماضي آلاف الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار وفي الجبال القريبة على مستوطنة "الحمرة" التي سرقت أراضي البلدة منذ عام 1969.

وذكر حنني بأن مساحة أراضي بيت دجن الإجمالية تبلغ قرابة 44100 دونم وأن ما تم مصادرته يعدل نصف مساحة البلدة على الأقل، وهو أمر في غاية الخطورة ويشي بمخطط قد يأتي على المئات الأخرى كمن مساحة الأراضي على حد قوله.

وتشهد المنطقة الشمالية الشرقية لقرية بيت دجن فعاليات مناهضة للاستيطان أسبوعية، يتخللها تواجد قوات الاحتلال بكثافة في المنطقة، في وقت يرفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وسط هتافات مطالبة برحيل الاحتلال وإزالة البؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أراضيهم.