استمرار الانكار السعودي ... تركي الفيصل: السعودية لن تطبّع

استمرار الانكار السعودي ... تركي الفيصل: السعودية لن تطبّع
الجمعة ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٤١ بتوقيت غرينتش

بالرغم من مصادر خبرية بقرب التطبيع بين كيان الاحتلال والسعودية قال الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، إن بلاده لا تحضر للتطبيع وإن مصداقيتها "أعلى بكثير" من مصداقية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نافياً في الوقت نفسه وجود حل مرتقب للأزمة بين الرياض والدوحة.

العالم- السعودية

جاءت تصريحات الفيصل تعليقاً على أنباء عن لقاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ونتنياهو، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، الخميس.

وأضاف: "وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أنكر ذلك كلياً، وللأسف وسائل الإعلام تتبع ما يصدر من إسرائيل ولا تتبع ما يصدر من المملكة".

وزعم: "المملكة نفت ذلك، وأعتقد أن مصداقية المملكة يجب أن تكون أعلى بكثير من مصداقية شخص مثل نتنياهو، شخص متهم في بلده بأنه كذب على الشعب الإسرائيلي في عدة أمور، فكيف يصدقون واحداً كذاباً ولا يصدقون واحداً صادقاً في كل إصداراته السابقة".

وفي رده على سؤال عما إذا كانت هناك تحضيرات للتطبيع بين السعودية و"إسرائيل" قال الفيصل: "ليس هناك تحضير لأي شيء، المملكة موقفها ثابت، والملك في خطابه لمجلس الشورى ذكر أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى، وأن المملكة ملتزمة بالمبادرة العربية للسلام".

وتعتبر تصريحات تركي الفيصل في سياق النفي السعودي لخبر زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى نيوم، ولقائه بولي العهد محمد بن سلمان، لكنهناك تأويلات حول التقارب المحتمل بين الریاض وتل ابیب في ظل تطبيع العلاقات بين تل أبيب والإمارات والبحرين.

وذكرت بعض المصادر أن الرياض تسعى حالياً لتمهيد ترسيم التطبيع والتدرج في إعلان الخبر، تمهيداً لتوقيع اتفاق تلحق به حليفتها الإمارات، وكذلك البحرين.

وكشفت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية أن ثمة سعادة في كل من الرياض وتل أبيب، بعد تسريب وسائل إعلام عبرية نبأ اللقاء الثلاثي الذي عقد سراً في المملكة، وجمع بن سلمان ونتنياهو وبومبيو.

الأزمة الخليجية

وبعد أنباء جادة حول حل مرتقب للأزمة الخليجية المستمرة منذ يونيو 2017، قال الفيصل إنه لايوجد تطور في ملف الأزمة "على حد علمه".

وتابع: "كما أشاهد في وسائل الإعلام من تصريحات للمسؤولين يبدو أنه ليس هناك أي تطور في هذا الملف حتى الآن".

وأضاف أنه "إذا كانت هناك أمور في الخفاء فهذه لا أعلمها". وتابع: "بالتالي ننتظر ما سيأتي في المستقبل إن شاء الله".

وكانت وكالة "بلومبيرغ" قالت، الخميس، إن دولة قطر والسعودية تقتربان من صفقة "أولية" لإنهاء الأزمة بينهما، وذلك بوساطة أمريكية.

ونقلت الوكالة عن مصادر أن الصفقة محل الحديث لا تشمل الدول الثلاث الأخرى المشارِكة في مقاطعة قطر منذ يونيو 2017، وهي مصر والإمارات والبحرين.

وأكد تلك الأنباء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأشار إلى أن بلاده متفائلة بحل الأزمة الخليجية، مضيفاً: "لا نستطيع القول إن جميع المشاكل ستحل في يوم واحد"، وأن "وحدة الخليج (الفارسي) ستكون لمصلحة الجميع".