شاهد .. شكوك حول نجاح المصالحة بين السعودية وقطر

الجمعة ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

اكد وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح أن مباحثات "مثمرة" جرت خلال الفترة الماضية لحل ازمة مجلس التعاون بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى.من جهته قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إنه متفائل، بسبب الاقتراب من وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بين جميع دول مجلس التعاون.بدوره، اعتبر نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل ازمة مجلس التعاون

العالم - السعودية


تمايل سياسي نحو المصالحة بين السعودية وحلفائها من جهة وقطر من جهة اخرى، وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، اكد انه جرت مباحثات مثمرة في الفترة الماضية بشأن جهود تحقيق المصالحة بين دول مجلس التعاون واضاف أن كل الأطراف التي شاركت في مباحثات المصالحة أعربت عن حرصها على استقرار دول مجلس التعاون وذلك بعد ازمة استمرت بينهم اكثر من ثلاث سنوات وكانت بين محورين الاول ضم السعودية والامارات والبحرين ومصر، والثاني قطر.

وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، خرج على الفور ليشكر الكويت والولايات المتحدة على جهود المصالحة. وذلك بعد اعلانه بأنه لا يمكن التكهن بحدوث انفراجة وشيكة مستبعدا ايضا التوصل لحل جميع المشاكل دفعة واحدة. اما نظيره السعودي فيصل بن فرحان، فقد اكد انه متفائل للاقتراب من وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بين جميع الدول بهدف الوصول الى حل يرضي الجميع. واضاف انه تم احراز تقدم ملحوظ بجهود المصالحة في الايام الماضية.

جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الاميركي دونالد ترامب وصهره، هو من قاد دفة المصالحة بين دول مجلس التعاون، حيث قام بزيارة السعودية والدوحة تباعا في يوم الاربعاء الماضي، لتتحرك بعدها عجلة المصالحة بسرعة فائقة رغم الازمة العميقة والصدع الكبير بين تلك الدول. وهو ما دفع مراقبين ليؤكدوا ان ادارة ترامب ترغب في حل الازمة بين دول مجلس التعاون قبل رحيلها خصوصا وانها اندلعت في عهدها، وذلك لرغبتها في تسجيل انجاز ما باسمها. اضافة الى ان دول المجلس ترغب هي ايضا في كسب ود إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، وذلك تفاديا لأي ضغوط محتملة من الإدارة الأميركية الجديدة لها علاقة بملفات حقوق الإنسان.

مراقبون اكدوا ان المصالحة الجديدة قد تكون اعلامية اكثر منها واقعية، فمنذ بداية الالفية الثانية والخلافات مستمرة، ففي عام الفين والى الفين وثمانية سحبت السعودية سفيرها من الدوحة وذلك احتجاجا على قرارات قطر الفردية، ثم حدثت مصالحة بين الجانبين، وفي عام الفين واربعة عشر أعلنت الإمارات والسعودية والبحرين استدعاء سفرائها في قطر ثم تمت المصالحة، وفي عام الفين وسبعة عشر اندلعت الازمة الاخيرة، وهو ما دفع المراقبين ليعبروا عن عدم ثقتهم بهذه المصالحة ان حصلت.