أبعاد المصالحة القطرية السعودية.. هل تتخلى السعودية عن "شركاء الحصار"؟

أبعاد المصالحة القطرية السعودية.. هل تتخلى السعودية عن
الجمعة ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

يعود موضوع حل الأزمة بين قطر ودول الحصار إلى الواجهة بعد تصريحات وزير الخارجية الكويتي أن مباحثات "مثمرة" جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة بين قطر من ناحية، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى.

العالم – يقال أن

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من حديث وكالة "بلومبيرغ" عن أن السعودية وقطر تقتربان من التوصل لاتفاق أوّلي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من 3 سنوات، بضغط من إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، كما كشفت الوكالة عن مصادر لها ان هذا لاتفاق لن يشمل الإمارات والبحرين ومصر.

الموقف السعودي بدى مرحبا بشغف إن صح التعبير بهذا التقارب حيث قال وزير الخارجية السعودية إن بلاده تنظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة متطلعا لأن تتكلل الجهود بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة حسب تعبيره، وهذا ما يمكن اعتباره التفاف سعودي كامل في طريقة تعاطيها مع هذه الأزمة منذ لحظة انطلاقها قبل 3 سنوات وحتى اليوم.

ويرى مراقبون أن هذه الالتفاف السعودي ربما أنه ينصب في إطار محاولة السعودية وقيادتها إعادة ترتيب أوراقها قبل وصول الرئيس الأميركي الجديد جوبايدن إلى البيت الأبيض بعد فترة قصيرة، والذي على ما يبدوا أنه يحمل بعض المفاجئات للقيادة الحالية في السعودية فيما يتعلق بحقوق الإنسان وجرائم والحرب وتقييد الحريات وجريمة خاشقجي المتورط بها ولي العهد السعودي شخصا وما إلى ذلك.

ولكن في حال صحت الأخبار التي تتحدث عن اقتصار الاتفاق الأولي على قطر والسعودية، فهل هذا يعني أن السعودية تخلت عن حلفائها في الحصار على قطر؟ وهل وصلت الإدارة السعودية إلى وضع يدفعها للتخلي عن الحليف والشريك الأول لها الإمارات مقابل تلطيف الجو قليلا مع إدارة بايدن القادمة؟، وفي المقابل ما الذي ستحصل عليه قطر لتقديم هذه الهدية إلى السعودية التي لم تدخر أي جهد في تشديد الحصار عليها بكل الطرق خلال السنوات الثلاثة الماضية؟ ناهيك عن العلاقة القطرية التركية ونظرة تركيا ذات العلاقات المتوترة مع السعودية في الوقت الراهن إلى هذا التوافق.

وفي النهاية لا شك أن حل هذه الأزمة سيؤثر على تخفيف التأزيم في المنطقة وسيعود بشكل أو بآخر على هدوء المنطقة، ولا شك أن الدبلوماسية وحسن الجوار والحوار الإقليمي هو الطريق الوحيد لحل كل الأزمات بين الجيران أولا وعلى مستوى العالم ثانيا.