شاهد .. مخاوف من تدهور وضع الإنساني في تيغراي بسبب استمرار القتال

الجمعة ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن المعارك مستمرة في "أجزاء عدة" من إقليم تيغراي الإثيوبي، رغم بيانات الانتصارات التي أصدرتها الحكومة الفدرالية الإثيوبية، ما يعقد إيصال المساعدة لهذه المنطقة. ياتي ذلك بعد توقيع الأمم المتحدة مع الحكومة الإثيوبية اتفاقا ينص على منحها ممرا إنسانيا "بدون قيود".

العالم - أفريقيا


حيث يزداد الوضع الامني سوء يوما بعد يوم في اقليم تيغراي الاثيوبي مع استمرار القتال بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، يزداد الوضع الانساني ايضا سوء مع وجود نازحين وصعوبة ايصال المساعدات الى السكان المحليين.

الامم المتحدة اعلنت ان المعارك مستمرة في "أجزاء عدة" من إقليم تيغراي الإثيوبي رغم بيانات الانتصارات التي أصدرتها الحكومة الفدرالية الإثيوبية.

استمرار القتال يعقد إيصال المساعدة لاقليم تيغراي الذي يشهد نزاعاً منذ اسابيع بحسب الأمم المتحدة التي وقعّت الأربعاء اتفاقا مع الحكومة الإثيوبية ينصّ على منحها ممراً إنسانياً "بدون قيود" كانت تطالب به منذ أسابيع عدة، محذّرةً من احتمال حصول كارثة في تيغراي.

الامم المتحدة قالت انها تسعى للاتفاق مع كافة أطراف النزاع، بهدف تاكيد من أن لديها وصول حرّ وغير مشروط إلى تيغراي ويعني ذلك ضمناً أن قوات جبهة تيغراي لا تزال تسيطر على بعض المناطق أو أنها لا تزال ناشطة فيها.

وتيغراي محرومة من كل الإمدادات منذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الجيش الفدرالي لشنّ هجوم على قوات جبهة تيغراي، الحزب الذي يدير المنطقة ويتحدى السلطات المركزية منذ أشهر.

وقبل النزاع، كان حوالى ستمئة ألف شخص بينهم ستة وتسعين ألف لاجئ من إريتريا يعيشون في أربعة مخيمات، يعتمدون بشكل كامل على المساعدة الغذائية في تيغراي، بالإضافة إلى أن مليون شخص آخر كان يستفيد من "شبكة أمان" غذائية، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي إنه لا يعلم حالياً كمية الأغذية المتوفرة في مخازنه ومخازن الحكومة الإثيوبية.

ودفعت المعارك نحو خمسين الف شخص إلى الفرار إلى السودان المجاور، وتسببت بنزوح عدد غير محدد من الرجال والنساء والأطفال داخل تيغراي، ما يثير قلق المنظمات الإنسانية.