هل ستغلق قطر قناة الجزيرة وتطرد القاعدة التركية؟!

هل ستغلق قطر قناة الجزيرة وتطرد القاعدة التركية؟!
السبت ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١٠:٥٠ بتوقيت غرينتش

بعد إعلان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، عن تفاؤله في حل الازمة الخليجية، وكذلك تغريدة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان التي تضمنت تلميحا الى نجاح مساعي الكويت وامريكا وربما انهاء الازمة مع قطر، اضافة الى البيان الكويتي الذي جاء في نفس السياق ليقول بان المباحثات كانت مثمرة، تبدو التصريحات اقرب الى اعلان قريب عن انهاء الازمة، فما الذي حدث؟ هل قبلت قطر بإغلاق قناة الجزيرة والقاعدة التركية في البلاد؟

العالم - نبض السوشيال

الاعلانات المتتالية والمتفائلة بإنهاء الازمة الخليجية بقيت خالية من اية تفاصيل عن الاتفاق الذي قد يجري بين السعودية وقطر، ولم تتطرق الى الشروط الثلاثة عشر التي طلبتها الرياض وحلفاؤها الذين قطعوا علاقاتهم مع قطر (الامارات البحرين ومصر) من الدوحة، والتي تضمنت إغلاق قناة الجزيرة وقاعدة تركية وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين، وقطع جميع انواع العلاقات الاقتصادية مع ايران وخفض العلاقات الدبلوماسية والقيام بهذه الاجراءات خلال 10ايام مع التأكد من الالتزام عبر تقارير دورية لمدة 10 سنوات أي ان السعودية تريد وضع قطر تحت الوصاية سياسيا واقتصاديا وترويضها خلال 10سنوات.

وفي حين ترفض قطر "الشروط المسبقة" للمحادثات وتعتبرها تعديا على سيادتها، إلا انها لم تشر علنا الى انها لن تنفذ الشروط او بعضها في حال انهت السعودية وحلفاءها المقاطعة، وربما التفاؤل الذي نسمع عنه اليوم يدخل ضمن هذه النتيجة اي ان الامريكي الذي كان بيده التدخل منذ بداية الازمة عام 2017 طالب الطرفين بمناقشة بعض الشروط أو الاتفاق على بعضها، وبالطبع هذا لن ينهي جميع المشاكل في ليلة وضحاها كما قال وزير الخارجية القطري، وهنا يأتي السؤال الاساسي، لماذا تتدخل ادارة ترامب الآن، وقبل اسابيع على رحيلها؟ وعن طريق صهر ترامب جاريد كوشنر صاحب فكرة التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية وصفقة القرن المشؤومة؟ وما الذي طلبه كوشنر من قطر مقابل تنازل السعودية عن بعض شروطها وإنهاء قطع العلاقات والمضايقات؟

الاجابة عن هذا السؤال قد تتلخص في تصريح بسيط لبومبيو حول الازمة الخليجية ليلة أمس عندما قال: "اتفاقات أبراهام (يقصد اتفاقات التطبيع) لم تكن ممكنة دون حملة الضغوط القصوى على إيران"، أي ان امريكا وخاصة ادارة ترامب لاتأبه لا بقطر ولا بالسعودية وإنما تسعى الى ابرام المزيد من اتفاقات التطبيع بين الدول الخليجية والكيان الاسرائيلي وبالتالي زيادة الضغط على ايران وجلب العدو الصهيوني الى ابوابها، مع العلم ان ايران ترحب بأي مصالحة بين الدول الخليجية تساهم في إرساء الاستقرار والتنمية السياسية والاقتصادية لجميع شعوب المنطقة وهذا كان أول تعليق لها على التفاهمات التي أعلنت عنها دولة الكويت في الخليج الفارسي يوم امس.

مواقع التواصل:

من جهة أخرى تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بشكل عام، والدول الخليجية بشكل خاص، مع الحديث عن توصل السعودية وقطر إلى حل لإنهاء الأزمة الخليجية.

وتصدر وسم #الأزمة_الخليجية قائمة أكثر الوسوم انتشارا في السعودية وقطر والبحرين والكويت وعمان.

وانقسم المغردون بين مؤيد لحل الازمة الخليجية ومعارض لها، وآخرين دعوا للحذر من خبايا الرغبة الامريكية المفاجئة لانهاء الأزمة على حساب أشياء أخرى ستضر بمصالح المسلمين ومقدساتهم في فلسطين المحتلة.

الباحثة القطرية دهب عبدالله غردت تقول: "الماعون إذا انكسر وتفتفت لا يصلح للاستعمال ومن الخطر تجبيره، ورميه في المزابل أولى. الأزمة الخليجية‬ ‏ليست جرحاً بل مقبرة‬ لكل القيم التي عاش وترعرع عليها أهل الخليج (الفارسي)، سجل يا تاريخ‬ لن ننسى‬ ولن نرضى ولن نصفق للصلح ...".

وأما فايز النشوان قال: "لن تنتهي الأزمة الخليجية كما بدأت بشكل مفاجئ بل ستكون عبارة عن سلسلة من الخطوات كمرحلة بناء للثقة وأعني بالأزمة الخليجية أي تلك الحاصلة بين الرياض والدوحة حيث لا توجد مؤشرات على أن الإمارات ستنهي أزمتها مع قطر لكنها قد تجعلها في إطار أضيق مما هي عليه أما مصر فالمسألة أظنها منتهية".

من جانبه تساءل تركي الشلهوب عن الشرخ الذي أحدثته الأزمة الخليجية بين الشعوب، مستبعدا إمكانية معالجتها.

الأزمة الترامبية أو الكوشنرية لا الخليجية

"محمد المختار الشنقيطي" قال بأن "لو تمت تسميتها #الأزمة_الترمبية أو #الأزمة_الكوشنرية بدل #الأزمة_الخليجية لكان أدقَّ. فقد بدأت بوصول #ترمب و #كوشنر إلى السلطة، وستنتهي برحيلهما. ومع ذلك فالعتب الأكبر على من مكَّن ترمب وكوشنر أن يرسما له أولوياته الاستراتيجية، ويحددا له أعداءه وأصدقاءه، وعلاقته بإخوانه وجيرانه..".

ماذا عن المعتقلين؟!

حساب "معتقلي الرأي" تساءل عن مصر العشرات الذين اعتقلوا بتهمة الخيانة والعمالة مع قطر.