شاهد بالفيديو..

نظرية الموساد المشؤومة.. هل اوقفت ايران، ماذا عن العراق؟

الإثنين ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

اعتبر مدير المركز العالمي للتوثيق جهاد سعد، عمليات الاستهدافات الاسرائيلية التي تطال الكفاءات العلمية المتميزة وخاصة في علوم الذرة والنووية، بانها عملية تهدف من خلالها طمس للعلم باغتيال للعلماء والمتخصصين.

العالم - خاص بالعالم

وقال سعد في حديث لقناة العالم خلال برنامج "نوافذ": ان كيان الاحتلال الاسرائيلي يلاحق كل نهضة علمية تنطلق من ارادة سياسية، مشيراً الى ان الخطورة في الجمهورية الاسلامية في ايران تكمن في انها تملك هذه الارادة السياسية المستقلة اكثر من اي دولة اسلامية او عربية، والتي لا تكتفي فقط بانتاج العلم بقدرات ذاتية وبأدمغة وطنية اسلامية ايرانية، بل ايضاً تعطي خبراتها للشعوب المستضعفة وتشاركها هذه المعلومات لتشكيل جبهة مبنية على قوة العلم وقوة الارادة السياسية.

واكد ان هذه الارادة السياسية باتت تشكل خطراً بالنسبة للغرب، بعدما توفرت في ايران ارادة مواجهة وتوفرت خبرات علمية يمكنها ان تنتشر في كل العالم العربي والاسلامي وفي فترات زمنية قياسية.

وشدد على ان جهود الغرب لكبح النمو العلمي في ايران لا يستهدفها وحدها وانما يستهدف كل الامة الاسلامية وكل مقدرات الشعوب المستضعفة التي تريد ان تتحرر من الهيمنة الغربية.

من جانبه، اوضح الباحث في الفيزياء وتكنولوجيا النانو وسيم جابر، ان قاعدة "ضرب الرأس فينهار الجسد"، تدرس في مدرسة الموساد الاسرائيلية، مشيراً الى ان هذه النظرية اثبتت فشلها على مرّ السنين.

وقال جابر: ان الموساد اغتال العديد من العلماء النوويين في ايران بين عامي 2010 و2012، غير ان البرنامج النووي الايراني لم يتوقف، مشيراً الى انه على صعيد اغتيال القدرات الشخصية الفردية قد يحد نوعاً من ما من البرنامج او المشروع بأكمله ولكنه لا يقضي على المشروع، واعتبر البرنامج النووي الايراني نموذجاً لهذا الشيء.

كما لفت الى ان الموساد اغتال خلال عام واحد اكثر من الف عالم من بينهم المئات من العلماء النوويين واستاذة الجامعات في العراق، وذلك بعد غزوه عام 2003 من خلال شركات في كركوك مثل شركة الرافدين التي ادخلت ما يقارب 600 جاسوس اسرائيلي الى العراق ومن ثم تحولت هذه الشركة الى فرق للاغتيالات.

واوضح، ان الموساد نجح في ادخال فتنة عراقية عراقية الى المشهد العراقي واستهداف المشروع العراقي العلمي الذي قد ينهض ما بعد الغزو.

بدوره، اكد الباحث والاكاديمي صدام المساري ان تاريخ كيان الاحتلال الاسرائيلي الغاصب منذ بداية نشأته مغموراً بسجله الحافل بعمليات الاغتيال التي تستهدف العلماء والطاقات العلمية، حيث كان العراق كان هدفاً مباشراً منذ غزوه وحتى في زمن الديكتاتور صدام.

وقال المساري: ان النظام صدام البائد كان يمد الخطوط مع الكيان الغاصب، ولفت الى ان كيان الاحتلال الاسرائيلي كان الحجر الاساس لمجيء الديكتاور صدام الى السلطة في بغداد.

واوضح، ان تل ابيب تراقب المراكز العلمية ونموها وتطورها في بغداد بشكل مركز وكثيف، وارتكبت جرائم مروعة من خلال استهداف عشرات العلماء في مجال التصنيع العسكري والطاقة النووية وقصف مفاعل تموز منذ نشوء بواكير الدولة العراقية وصولاً الى استهداف القيادي في الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس والقائد الكبير قاسم سليماني في بوابة مطار بغداد.

واشار الى ان هذه الاحداث لايمكن الفصل بينها، حيث يتعرض العراق لهجمات مستمرة من قبل الصهاينة الذين يحافظون على فوقيتهم على كل دول المنطقة ومنها العراق وايرانز

واكد ان العراق كان دوماً حجرة عثرة منذ عشرات السنين امام الكيان الاسرائيلي الذي يحاول الحد من قدراته وامكانياته باستهداف النخب العلمية والاختصاصيين العراقيين.

تابعوا المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..