رسالة زيارة فيصل المقداد الى طهران 

رسالة زيارة فيصل المقداد الى طهران 
الإثنين ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

في اول زيارة خارجية له رجح وزير الخارجية السوري الجديد فيصل المقداد التوجه الى ايران. اختيار طهران كوجهة أولى للزيارات الخارجية يعني التعبير عن تقدير وتثمين سوريا لمواكبة ودعم ايران لها لاسيما خلال السنوات التسع من الحرب والإرهاب المفروضين على سوريا، والتأكيد على استمرار هذا المسار في المستقبل.

العالم - كشكول

كما ان هذه الزيارة تعني التاكيد على شرعية التواجد الايراني في سوريا وفي ذات الوقت تعني التصريح بفشل محاولات المحور الغربي العبري العربي التي ترمي الى ابعاد ايران عن سوريا ويجري التركيز عليها بكثافة خلال الاعوام السابقة ولكن دون جدوى .

مستوى المسؤولين المستقبلين لفيصل المقداء بدءا من نظيره الايراني محمد جواد ظريف ومرورا بامين المجلس الاعلى للامن القومي الادميرال علي شمخاني ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ومستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية على اكبر ولايتي وبالتالي رئيس الجمهورية حسن روحاني وسائر المسؤولين الايرانيين ، يكشف بوضوح عن مكانة سوريا حكومة وشعبا لدي الايرانيين ومتانة العلاقات الاستراتيجية القائمة بين الجانبين .

احد الاهداف المشتركة لايران ومحور المقاومة (والذي تشكل سوريا احد اعضائه الاساسيين) هو موضوع مكافحة الارهاب الى جانب التصدي لاي احتلال اجنبي في المنطقة والذي في الحقيقة تشكل سوريا احد ضحاياه واحدى الدول الرائدة في مكافحته .

لاشك ان بلورة تنسيق لترجمة هذا التطلع على الارض هو احد اهم اهداف زيارة المقداد الى طهران . حضور المقداد في طهران وفي اول زيارة خارجية له يكشف عن حقيقة مفادها ان هذا الهدف لازال يتصدر اولويات سوريا حكومة وشعبا .